بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٧ - الصفحة ٦
السابق
أقول: وقد مر أيضا تفسير " المرسلات عرفا " بالرياح أرسلت متتابعة كعرف الفرس، و " العاصفات عصفا " بالرياح الشديدات الهبوب، و " الناشرات نشرا " بالرياح التي تأتي بالمطر تنشر السحاب نشرا للغيث.
1 - الفقيه: قال علي عليه السلام: للريح رأس وجناحان (1).
بيان: لعل الكلام مبني على الاستعارة، أي يشبه الطائر في أنها تطير إلى كل جانب، وفي أنها في بدء حدوثها قليلة ثم تنتشر كالطائر الذي بسط جناحه، و الله يعلم.
2 - الفقيه: عن كامل، قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام بالعريض، فهبت ريح شديدة، فجعل أبو جعفر عليه السلام يكبر، ثم قال: إن التكبير يرد الريح. وقال عليه السلام:
ما بعث الله ريحا إلا رحمة أو عذابا، فإذا رأيتموها فقولوا: اللهم إنا نسألك خيرها وخير ما أرسلت له، ونعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت له، وكبروا وارفعوا أصواتكم بالتكبير فإنه يكسرها (2).
3 - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما خرجت ريح قط إلا بمكيال إلا زمن عاد، فإنها عتت على خزانها فخرجت في مثل خرق الإبرة فأهلكت قوم عاد (3).
4 - وقال الصادق عليه السلام: نعم الريح الجنوب، تكسر البرد عن المساكين، و تلقح الشجر، وتسيل الأودية (4).
5 - وقال علي عليه السلام: الرياح خمسة، منها العقيم فنعوذ بالله من شرها، و كان النبي صلى الله عليه وآله إذا هبت ريح صفراء أو حمراء أو سوداء تغير وجهه واصفر، وكان كالخائف الوجل حتى ينزل من السماء قطرة من مطر فيرجع إليه لونه، ويقول:
جاءتكم بالرحمة (5).
6 - توحيد المفضل: قال: قال الصادق عليه السلام: أنبهك يا مفضل على الريح وما فيها، ألست ترى ركودها إذا ركدت كيف يحدث الكرب الذي يكاد يأتي على

(1) الفقيه: 142.
(2) الفقيه: 142.
(3) الفقيه: 143.
(4) الفقيه: 143.
(5) الفقيه: 143.
(٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * الباب التاسع والعشرون * الرياح وأسبابها وأنواعهابسم الله الرحمن الرحيم 3
3 تفسير الآيات، ومعنى قوله تعالى: " هو الذي أرسل الرياح بشرا " 4
4 في هبوب الرياح ومكانها 10
5 فيما قاله النبي صلى الله عليه وآله لما هبت الريح 21
6 فيما قاله الفلاسفة في سبب حدوث الرياح 23
7 * الباب الثلاثون * الماء وأنواعه والبحار وغرائبها وما ينعقد فيها، وعلة المد والجزر... 25
8 تفسير الآيات 26
9 علة الجزر والمد، وفيها بيان وشرح 31
10 في قوله النبي صلى الله عليه وآله: أربعة أنهار من الجنة، وفيه بيان 37
11 فيما قالته الحكماء في سبب انفجار العيون من الأرض 52
12 * الباب الحادي والثلاثون * الأرض وكيفيتها وما أعد الله للناس فيها وجوامع أحوال العناصر وما تحت الأرضين 53
13 في الأرض وما فيها 58
14 في السماء، وان السماء أفضل أم الأرض 60
15 قصة زينب العطارة، وسؤالها عن التوحيد، وما قاله النبي (ص) في التوحيد... 85
16 فيما قاله أمير المؤمنين (ع) في السكون وحركة الأرض، وفيه بحث وبيان في كرويته 97
17 فيما قاله الشيخ المفيد والسيد المرتضى رحمهما الله 101
18 * الباب الثاني والثلاثون * في قسمة الأرض إلى الأقاليم وذكر جبل قاف وسائر الجبال و كيفية خلقها... 102
19 بحث حول الأرض وكرويتها 104
20 قصة ذي القرنين 109
21 حديث البساط 126
22 علة الزلزلة 129
23 أقاليم السبعة ومساحتها، وأسماء بلادها 132
24 في خط الاستواء والآفاق المائلة 143
25 في الأشياء المتحجر 149
26 في علة حدوث الزلزلة والرجفة 150
27 * الباب الثالث والثلاثون * تحريم أكل الطين وما يحل أكله منه 152
28 علة تحريم أكل الطين 152
29 في طين قبر مولانا الإمام الحسين عليه السلام، وطين الأرمني 156
30 في جواز إدخال التربة في الأدوية 159
31 شرائط أخذ التربة، وما يؤكل له، ومقدار المجوز للاكل 162
32 الطين الأرمني والاستشفاء به واستعماله في الأدوية 164
33 * الباب الرابع والثلاثون * المعادن، وأحوال الجمادات والطبايع وتأثيراتها وانقلابات الجواهر، وبعض النوادر 166
34 بيان في تسبيح الجبال والطير، وتخصيص داود (ع) بذلك في سجود الأشياء 173
35 في تولد المعادن، والمركبات التي لها مزاج 182
36 بيان وشرح وتفصيل في تأثير الله سبحانه في الممكنات، وفي الذيل ما يناسب 189
37 فائدة شعر الرأس واللحية 193
38 في أن خلفاء الجور المعاندين لائمة الدين (ع) كانوا سببا لتشهير كتب الفلاسفة 199
39 * الباب الخامس والثلاثون * نادر 200
40 فيما سئل رسول معاوية أسئلة ملك الروم الحسن بن علي (ع) (عشرة أشياء... 201
41 * الباب السادس والثلاثون * الممدوح من البلدان والمذموم منها وغرائبها 203
42 في البقعة المباركة 204
43 في ذم البصرة، ومدح المدينة وبيت المقدس والكوفة ومكة، وأكرم واد على وجه الأرض 206
44 في قول الباقر عليه السلام: ستة عشر صنفا من أمة جدي لا يحبونا 208
45 في مدح الكوفة 211
46 في مدح الشام وذم أهلها 212
47 في مدح قم وذم الري 214
48 في قول الصادق عليه السلام: يظهر العلم ببلدة يقال لها: قم... 215
49 في قول الكاظم عليه السلام: رجل من أهل قم يدعو الناس إلى الحق... 218
50 قصة فاطمة المعصومة عليها السلام وخروجها من المدينة... 221
51 في مدح اليمن وأهلها 234
52 قصة حمادويه بن أحمد بن طولون وأهرام المصر، والنيل والهرمين 237
53 الأهرام، وانه بناها إدريس النبي عليه السلام 242
54 * الباب السابع والثلاثون * نادر، في كتاب كتبه علي (ع) بما املاه جبرئيل على النبي (ص) 243
55 في كتاب كتبه علي (ع) بما أملاه جبرئيل على النبي (ص) إلى يهود خيبر... 243
56 * (أبواب) * * الانسان والروح والبدن وأجزائه وقوامهما وأحوالهما * * الباب الثامن والثلاثون * أنه لم سمى الانسان انسانا والمرأة مرأة والنساء نساء والحواء حواء 266
57 العلة التي من أجلها سمي الانسان إنسانا وسميت المرأة مرأة وحواء حواء 266
58 بحث وتحقيق وتفصيل وبيان في أن أول البشر هو آدم عليه السلام 268
59 * الباب التاسع والثلاثون * فضل الانسان وتفضيله على الملك وبعض جوامع أحواله 270
60 تحقيق الكلام في أن البدن الانساني أشرف أجسام هذا العالم 273
61 في تفضيل الانسان على الملائكة 277
62 معنى قوله تبارك وتعالى: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض... 280
63 معنى قوله تبارك وتعالى: " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض... 302
64 فيما قاله السيد المرتضى (ره) في معنى قوله تبارك وتعالى: " خلق الانسان من عجل " 307
65 * الباب الأربعون * ما ذكره محمد بن بحر الشيباني الرهنى في كتابه من قول: مفضلى الأنبياء... 310
66 * الباب الحادي والأربعون * بدء خلق الانسان في الرحم إلى آخر أحواله 319
67 تفسير الآيات، ومعنى قوله تعالى: " خلقكم من طين " 322
68 معنى قوله تبارك وتعالى: " الذي أحسن كل شيء خلقه " 325
69 معنى قوله تبارك وتعالى: " خلق من ماء دافق "... 332
70 في غاية الحمل بالولد في بطن أمه 336
71 علة شبه الولد بأعمامه وأخواله 340
72 في دية الجنين والعلقة والنطفة 356
73 العلة التي من أجلها يولد الانسان هيهنا ويموت في موضع آخر 360
74 فيما سئله الخضر عليه السلام عن علي عليه السلام 361
75 فيما قاله الإمام الصادق عليه السلام للمفضل في خلق الانسان 379
76 العلة التي من أجلها يضحك الطفل ويبكي، وان بكاء الطفل شهادة بالتوحيد... 383
77 في مبدء عقد الصورة في مني الذكر ومبدء انعقادها في مني الأنثى 389
78 فيما فعله الصقالبة بأولادهم 391