بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٦ - الصفحة ٣
السابق
إلي عقلي، وتبينت خطأي، فقلت: مولاي أستغفر الله. فقال: يا حسن ما ذنب الأيام حتى صرتم تتشأمون بها إذا جوزيتم بأعمالكم فيها؟ قال الحسن: أنا أستغفر الله أبدا، وهي توبتي يا ابن رسول الله. قال: والله ما ينفعكم، ولكن الله يعاقبكم بذمها على ما لا ذم عليها فيه، أما علمت يا حسن أن الله هو المثيب والمعاقب والمجازي بالاعمال عاجلا وآجلا؟ قلت: بلى يا مولاي، قال: لا تعد ولا تجعل للأيام صنعا في حكم الله (1).
بيان: " هذا " أي تقول هذا " وأنت تغشانا " أي تدخل علينا " فأثاب " أي أرجع الإمام " إلي عقلي " ويدل على أنه ليس لحركات الأفلاك وحدوث الأزمنة مدخل في الحوادث، وهذا لا ينافي ما وقع من التحرز عن بعض الساعات والأيام للأعمال، لأنها بأمره تعالى تحرزا عما قدر الله حدوثه فيها، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: أفر من قضاء الله إلى قدره.
7 - النهج: قال عليه السلام وقد سئل عن مسافة ما بين المشرق والمغرب: مسيرة يوم للشمس (2).
بيان: لعل عدوله عليه السلام عن الجواب الحقيقي إلى الاقناعي للاشعار بقلة الفائدة في معرفة تلك المسافة نحو ما قيل في قوله تعالى " قل هي مواقيت للناس " (3) أو لعسر إثباتها على وجه لا يبقى للمنافقين من الحاضرين سبيل إلى الانكار، كما صرح عليه السلام به في جواب من سأل عن عدد شعر لحيته، أو لعدم استعداد الحاضرين لفهمه بحجة ودليل، وعدم المصلحة في ذكره بلا دليل.
8 - العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم: قال: علة فضل الليل على النهار أن بالليل يكون البيات، ويرفع العذاب، وتقل المعاصي، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر (4).

(١) تحف العقول: ٤٨٢.
(٢) نهج البلاغة: ج ١، ص ٢٠٧.
(٣) البقرة: ١٨٩.
(4) لم يوجد في العلل.
(٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * الباب الرابع عشر * الأيام والساعات والليل والنهار 3
3 في ساعات الليل والنهار 3
4 العلة التي من أجلها سمي الليل ليلا، والنهي عن سب الرياح والجبال... 4
5 أسامي ساعات الليل والنهار 9
6 فوائد جليلة في أن اليوم نوعان: حقيقي ووسطي 11
7 في أن الليل مقدم على النهار 18
8 * الباب الخامس عشر * ما روى في سعادة أيام الأسبوع ونحوستها 20
9 في أن الأيام ليست بأئمة ولكن كني بها عن الأئمة عليهم السلام 23
10 * الباب السادس عشر * ما ورد في خصوص يوم الجمعة 33
11 * الباب السابع عشر * ما ورد في يوم السبت ويوم الأحد 37
12 * الباب الثامن عشر * ما ورد في يوم الاثنين ويوم الثلاثاء 39
13 * الباب التاسع عشر * ما ورد في يوم الأربعاء 43
14 * الباب العشرون * ما ورد في يوم الخميس 49
15 بيان وشرح وتوضيح وتأييد فيما ورد في الأسبوع 51
16 * الباب الحادي والعشرون * سعادة أيام الشهور العربية ونحوستها وما يصلح في كل يوم منها من الاعمال 56
17 في سعادة أيام الشهر ونحوستها 58
18 * الباب الثاني والعشرون * يوم النيروز وتعيينه وسعادة أيام شهور الفرس والروم ونحوستها وبعض النوادر 93
19 فيما رواه معلى بن خنيس عن الصادق عليه السلام في النيروز 93
20 أسماء أيام شهور الفرس 95
21 في جلوس الإمام الكاظم عليه السلام في يوم النيروز، وفي الذيل بحث 102
22 في اختيارات أيام الفرس عن الصادق عليه السلام 107
23 في اختيارات أيام الفرس عن الصادق عليه السلام برواية أخرى 109
24 قصة أصحاب الرس 111
25 فوائد مهمة جليلة 115
26 بحث حول النيروز 118
27 في مبدء السنة 122
28 * أبواب الملائكة * * الباب الثالث والعشرون * حقيقة الملائكة وصفاتهم وشؤونهم وأطوارهم 146
29 تفسير الآيات 150
30 جواب لمن قال: ما الفائدة في جعل الملائكة موكلين علينا 154
31 جواب لمن قال: ما الفائدة في كتب أعمال العباد 156
32 في أن الموجودات على ثلاثة أقسام 159
33 في وجود الملائكة وماهية الملائكة 204
34 في أوصاف الملائكة 209
35 فيما قاله الشيخ المفيد (ره) في سماع الأئمة (ع)، ورؤية المحتضر الملائكة... 213
36 في دعاء مولانا السجاد (ع) في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب،... 218
37 في ملائكة الروحانيون 227
38 في ملك الموت وأعوانه 234
39 في عدد المخلوقات 243
40 * الباب الرابع والعشرون * في وصف الملائكة المقربين عليهم السلام 247
41 في تفسير الآيات، وفي روح الأمين 247
42 في أن الله تعالى بعث أربعة املاك في إهلاك قوم لوط 258
43 في أن ملك الموت وكل ملكا بقبض أرواح الآدميين، وملكا في الجن، وملكا في الشياطين، وملكا في الطير والوحش والسباع والحيتان والنمل 266
44 * الباب الخامس والعشرون * عصمة الملائكة وقصة هاروت وماروت وفيه ذكر حقيقة السحر وأنواعه 267
45 تفسير قوله تعالى: " واتبعوا ما تتلوا الشياطين "... 269
46 في بيان السحر، وانه على أقسام سحر الكلدانيين والكذابين... 280
47 في أن تعلم السحر ليس بقبيح، وأن الساحر هل يكفر أم لا 301
48 * أبواب * * العناصر وكائنات الجو (البحر) والمعادن * * والجبال والأنهار والبلدان والأقاليم * * الباب السادس والعشرون * النار وأقسامها 329
49 * الباب السابع والعشرون * الهواء وطبقاته وما يحدث فيه من الصبح والشفق وغيرهما 335
50 في أن في الهواء سكان، وقصة مولانا الإمام الجواد عليه السلام والمأمون 340
51 * الباب الثامن والعشرون * السحاب والمطر والشهاب والبروق والصواعق والقوس وسائر ما يحدث في الجو 346
52 تفسير الآيات، ومعنى قوله عز وجل: " إن في خلق السماوات والأرض " 350
53 معنى قوله تعالى: " أنزل من السماء ماء " 353
54 النهي عن تسمية قوس الله بقوس قزح 379
55 فيما قاله الفلاسفة في العناصر، وبحث حول الأرض والمطر والسحاب 390
56 فيما قاله السيد المرتضى رحمه الله تعالى في الرعد والبرق والغيم 400