بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٦ - الصفحة ٢٣٠
السابق
من أول الأمر بخلاف المطر، فإنهم يهبطون معه بعد الذوبان، أو يقال: النكتة إسناد الخير إلى الله والضرر إليهم، لان في التشييع نوع معاونة بخلاف الهبوط.
أقول: قد مر وسيأتي الاخبار في تفاصيل تلك الأمور.
" والقوام على خزائن الرياح " القوام جمع قائم ككفار وكافر، أي الحافظين لها في خزائنها المرسلين لها قدر الحاجة بأمره تعالى ويمكن أن يكون كناية عن كون أسبابها بيدهم، وقيل: كل ما ورد في الكتاب الكريم الرياح بلفظ الجمع فهو في الخير كقوله تعالى " ويرسل الرياح مبشرات (1) " وكلما كان بلفظ المفرد فهو للشر كقوله سبحانه " وأرسلنا عليهم الريح العقيم (2) ". وأقول: إذا اطردت القاعدة في تلك العبارة فالنكتة في تخصيص الخير بالذكر ظاهرة، وستأتي الاخبار في أنواع ج 54؟؟؟ وأساميها وصفاتها في الباب المختص بها.
" فلا تزول أي الجبال بسبب حفظ الموكلين لها، أو هم دائما فيها لا يزولون عنها، والأول أظهر. " والذين عرفتهم مثاقيل المياه " المياه جمع الماء، وأصلها " ماه " وقيل " موه " ولهذا يرد إلى أصله في الجمع والتصغير، فيقال " مياه " و " مويه " و " أمواه " وربما قالوا " أمواء " بالهمزة، وماهت الركية كثر ماؤها " وكيل ما تحويه " أي مقدار ما تجمعه وتحيط به " لواعج الأمطار " أي شدائدها ومضراتها " وما تحرق النبات وتخرب الأبنية " كما أفيد " وعوالجها " أي متراكماتها، قال السيد الداماد - رحمه الله -: اللواعج جمع لاعجة أي مشتداتها القوية يقال: لاعجه الامر إذا اشتد عليه، والتعج من لاعج الشوق ولواعجه ارتمض و احترق، وضرب لاعج أي شديد يلعج الجلد أي يحرقه. وكذلك " عوالجها " جمع عالج يعني متلاطماتها ومتراكماتها، وفي الحديث: إن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. يعني أن الدعاء في صعوده يلقى البلاء في نزوله فيعتلجان

(٢٣٠)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * الباب الرابع عشر * الأيام والساعات والليل والنهار 3
3 في ساعات الليل والنهار 3
4 العلة التي من أجلها سمي الليل ليلا، والنهي عن سب الرياح والجبال... 4
5 أسامي ساعات الليل والنهار 9
6 فوائد جليلة في أن اليوم نوعان: حقيقي ووسطي 11
7 في أن الليل مقدم على النهار 18
8 * الباب الخامس عشر * ما روى في سعادة أيام الأسبوع ونحوستها 20
9 في أن الأيام ليست بأئمة ولكن كني بها عن الأئمة عليهم السلام 23
10 * الباب السادس عشر * ما ورد في خصوص يوم الجمعة 33
11 * الباب السابع عشر * ما ورد في يوم السبت ويوم الأحد 37
12 * الباب الثامن عشر * ما ورد في يوم الاثنين ويوم الثلاثاء 39
13 * الباب التاسع عشر * ما ورد في يوم الأربعاء 43
14 * الباب العشرون * ما ورد في يوم الخميس 49
15 بيان وشرح وتوضيح وتأييد فيما ورد في الأسبوع 51
16 * الباب الحادي والعشرون * سعادة أيام الشهور العربية ونحوستها وما يصلح في كل يوم منها من الاعمال 56
17 في سعادة أيام الشهر ونحوستها 58
18 * الباب الثاني والعشرون * يوم النيروز وتعيينه وسعادة أيام شهور الفرس والروم ونحوستها وبعض النوادر 93
19 فيما رواه معلى بن خنيس عن الصادق عليه السلام في النيروز 93
20 أسماء أيام شهور الفرس 95
21 في جلوس الإمام الكاظم عليه السلام في يوم النيروز، وفي الذيل بحث 102
22 في اختيارات أيام الفرس عن الصادق عليه السلام 107
23 في اختيارات أيام الفرس عن الصادق عليه السلام برواية أخرى 109
24 قصة أصحاب الرس 111
25 فوائد مهمة جليلة 115
26 بحث حول النيروز 118
27 في مبدء السنة 122
28 * أبواب الملائكة * * الباب الثالث والعشرون * حقيقة الملائكة وصفاتهم وشؤونهم وأطوارهم 146
29 تفسير الآيات 150
30 جواب لمن قال: ما الفائدة في جعل الملائكة موكلين علينا 154
31 جواب لمن قال: ما الفائدة في كتب أعمال العباد 156
32 في أن الموجودات على ثلاثة أقسام 159
33 في وجود الملائكة وماهية الملائكة 204
34 في أوصاف الملائكة 209
35 فيما قاله الشيخ المفيد (ره) في سماع الأئمة (ع)، ورؤية المحتضر الملائكة... 213
36 في دعاء مولانا السجاد (ع) في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب،... 218
37 في ملائكة الروحانيون 227
38 في ملك الموت وأعوانه 234
39 في عدد المخلوقات 243
40 * الباب الرابع والعشرون * في وصف الملائكة المقربين عليهم السلام 247
41 في تفسير الآيات، وفي روح الأمين 247
42 في أن الله تعالى بعث أربعة املاك في إهلاك قوم لوط 258
43 في أن ملك الموت وكل ملكا بقبض أرواح الآدميين، وملكا في الجن، وملكا في الشياطين، وملكا في الطير والوحش والسباع والحيتان والنمل 266
44 * الباب الخامس والعشرون * عصمة الملائكة وقصة هاروت وماروت وفيه ذكر حقيقة السحر وأنواعه 267
45 تفسير قوله تعالى: " واتبعوا ما تتلوا الشياطين "... 269
46 في بيان السحر، وانه على أقسام سحر الكلدانيين والكذابين... 280
47 في أن تعلم السحر ليس بقبيح، وأن الساحر هل يكفر أم لا 301
48 * أبواب * * العناصر وكائنات الجو (البحر) والمعادن * * والجبال والأنهار والبلدان والأقاليم * * الباب السادس والعشرون * النار وأقسامها 329
49 * الباب السابع والعشرون * الهواء وطبقاته وما يحدث فيه من الصبح والشفق وغيرهما 335
50 في أن في الهواء سكان، وقصة مولانا الإمام الجواد عليه السلام والمأمون 340
51 * الباب الثامن والعشرون * السحاب والمطر والشهاب والبروق والصواعق والقوس وسائر ما يحدث في الجو 346
52 تفسير الآيات، ومعنى قوله عز وجل: " إن في خلق السماوات والأرض " 350
53 معنى قوله تعالى: " أنزل من السماء ماء " 353
54 النهي عن تسمية قوس الله بقوس قزح 379
55 فيما قاله الفلاسفة في العناصر، وبحث حول الأرض والمطر والسحاب 390
56 فيما قاله السيد المرتضى رحمه الله تعالى في الرعد والبرق والغيم 400