بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٤ - الصفحة ٤٨
السابق
عن الكائن الأول وعما خلق. قال عليه السلام: سألت فافهم، أما الواحد فلم يزل واحد كائنا لا شئ معه بلا حدود ولا أعرض، ولا يزال كذلك، ثم خلق خلقا مبتدعا مختلفا بأعراض وحدود مختلفة، لا في شئ أقامه، ولا في شئ حده، ولا على شئ حذاه (1) ومثله (2) له، فجعل من بعد ذلك الخلق صفوة وغير صفوة، واختلافا وائتلافا، وألوانا وذوقا وطعما، لا لحاجة كانت منه إلى ذلك، ولا لفضل منزلة لم يبلغها إلا به، ولا رأى لنفسه فيما خلق زيادة ولا نقصا (3) تعقل هذا يا عمران؟
قال: نعم والله يا سيدي، قال عليه السلام: واعلم يا عمران أنه لو كان خلق ما خلق لحاجة لم يخلق إلا من يستعين به على حاجته، ولكان ينبغي أن يخلق أضعاف ما خلق، لان الأعوان كلما كثروا كان صاحبهم أقوى، والحاجة يا عمران لا تسعها (4) لأنه لم يحدث من الخلق شيئا إلا حدثت فيه (5) حاجة أخرى، ولذلك أقول:

(1) في بعض النسخ: حاذاه.
(2) في التوحيد: مثله.
(3) في التوحيد: ولا نقصانا.
(4) في نسخة، لا يسعها.
(5) منه (خ ل).
(٤٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * أبواب * * كليات أحوال العالم وما يتعلق بالسماويات * * الباب الأول * حدوث العالم وبدء خلقه وكيفيته وبعض كليات الأمور 4
3 تفسير الآيات، وبحث وتحقيق حول: " خلق السماوات والأرض في ستة أيام " 8
4 تحقيق في خلق الأرض قبل السماء، أم السماء قبلها 24
5 معنى الحدوث والقدم 33
6 اخبار وخطب في التوحيد 34
7 فيما قاله الرضا عليه السلام لعمران الصابي، وفيه بيان 49
8 الدليل على حدوث الأجسام 64
9 في أن أول ما خلقه الله النور 75
10 في خلق الأشياء 79
11 تفسير قوله تعالى: " وكان عرشه على الماء " 97
12 في إماتة الخلق 106
13 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في التوحيد وخلق الأشياء، وفيها بيان 108
14 الخطبة التي خطبها علي عليه السلام، ويذكر فيه ابتداء خلق السماوات... 178
15 في خلق الأشياء من الأنوار الخمسة الطيبة عليهم السلام 194
16 في أن أول ما خلق الله تعالى نور حبيبه محمد صلى الله عليه وآله 200
17 في أن الله تعالى خلق أرض كربلا قبل أن يخلق أرض الكعبة، ودحي الأرض من تحتها 204
18 بيان في علة تخصيص الستة أيام بخلق العالم، وتحقيق حول: اليوم، والسنة القمرية والشمسية، ومعنى الأسبوع في خلق الله 218
19 في بيان معاني الحدوث والقدم 236
20 في تحقيق الأقوال في ذلك 240
21 في كيفية الاستدلال بما تقدم من النصوص 256
22 الدلائل العقلية، وبطلان التسلسل 262
23 في دفع بعض شبه الفلاسفة الدائرة على ألسنة المنافقين والمشككين 280
24 بحث وتحقيق في أول المخلوقات 308
25 بحث وتحقيق ورفع اشكال عن آيات سورة السجدة... 311
26 * الباب الثاني * العوالم ومن كان في الأرض قبل خلق آدم عليه السلام ومن يكون فيها... 318
27 معنى قوله تعالى: " وممن خلقنا أمة يهدون بالحق " والأقوال في هذه الأمة 318
28 في عدد مخلوقات الله تعالى 320
29 في الجن والنسناس 325
30 جابلقا وجابرسا، وقول الصادق عليه السلام: من وراء شمسكم أربعين شمس 331
31 فيما سئله موسى عليه السلام عن بدء الدنيا 333
32 بحث وتحقيق رشيق حول اخبار العوالم وجابلقا وجابرسا، وفي الذيل ما يناسب المقام 351
33 بحث حول عالم المثال 356
34 العلة التي من أجلها سميت الدنيا دنيا والآخرة آخرة 357
35 * الباب الثالث * القلم، واللوح المحفوظ، والكتاب المبين، والامام المبين، وأم الكتاب 359
36 تفسير الآيات 360
37 في اللوح المحفوظ والقلم 364
38 في أن اللوح من درة بيضاء 378