بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٥ - الصفحة ١٨٨
السابق
من إشكال كما أن إثباته كذلك. ولعله عليه السلام أراد بالظلم في قوله (نور بك الظلم) الأهوية المظلمة لا الظلمات أنفسها، فإنه لا تتصف بالنور، وتجويز كونه عليه السلام أراد ذلك مبني على أن الهواء تتكيف بالضوء وهو مختلف فيه، فالذين جعلوا اللون شرطا في التكيف بالضوء منعوا منه، ويجوز أن يريد بالظلم الأجسام المظلمة سوى الهواء، وهذا أحسن لاستغنائه عن تجشم الاستدلال على قبول الهواء للضوء، وسلامته عن شوب الخلاف، ويمكن أن يكون مراده عليه السلام بتنوير الظلم إعدامها بإحداث الضوء في محالها، وهذا يبتني على القول بأن الظلمة كيفية وجودية كما ذهب إليه جماعة، وهذا الرأي وإن كان الأكثر على بطلانه إلا أن دلائلهم على إبطاله ليست بتلك القوة، فهو باق على أصل الامكان، إلا أن يذود عنه قاطع البرهان فلو جوز مجوز احتمال كونه أحد محامل كلامه عليه السلام لم يكن في ذلك حرج.
(وامتهنك بالزيادة والنقصان والطلوع والأفول والإنارة والكسوف) المهنة بفتح الميم وكسرها وإسكان الهاء: الخدمة والذل والمشقة، والماهن:
الخادم، وامتهنه: استعمله في المهنة، وطلوع الكوكب: ظهوره فوق الأفق أو من تحت شعاع الشمس، وأفوله: غروبه تحته، والكسوف: زوال الضوء عن الشمس أو القمر للعارض المخصوص، وقد يفسر الكسوف بحجب القمر ضوء الشمس عنا أو حجب الأرض ضوء الشمس عنه، وهو تفسير للشئ بسببه. وقال جماعة من أهل اللغة: الأحسن أن يقال في زوال ضوء الشمس كسوف وفي زوال ضوء القمر خسوف فإن صح ما قالوه فلعله عليه السلام أراد بالكسوف زوال الضوء المشترك بين الشمس والقمر لا المختص بالقمر وهو الخسوف ليكون خلاف الأحسن، ولا يخفى أن امتهان القمر حاصل بسبب كثف الشمس أيضا، فإنه هو الساتر لها، ولما كان شمول الكسوف للخسوف أشهر من العكس اختاره عليه السلام ثم قال أراد عليه السلام بالزيادة والنقصان زيادة نور القمر ونقصانه بحسب ما يظهر للحس، لا أن الزيادة والنقصان حاصلان له في الواقع، لان الأزيد من نصفه منير دائما كما بين في محله، وأما زيادته في الاجتماع ونقصانه في الاستقبال كما هو شأن الكرة الصغيرة المستنيرة من الكبيرة
(١٨٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * الباب الرابع * العرش والكرسي وحملتهما 3
3 تفسير الآيات 3
4 العرش ومعناه والكرسي وحملتهما 9
5 * الباب الخامس * الحجب والاستار والسرادقات 41
6 معنى الحجاب 42
7 بيان في وجود الحجب والسرادقات، وفي الذيل ما يناسب 47
8 * الباب السادس * سدرة المنتهى ومعنى عليين وسجين 50
9 تفسير الآيات 50
10 العلة التي من أجلها سميت سدرة المنتهى سدرة المنتهى 53
11 * الباب السابع * البيت المعمور 57
12 العلة التي من أجلها صارت الطواف سبعة أشواط 60
13 * الباب الثامن * السماوات وكيفياتها وعددها، والنجوم وأعدادها وصفاتها والمجرة 63
14 تفسير الآيات 68
15 في الكرات والكواكب، وعدد الأفلاك وفي الذيل ما يناسب المقام 77
16 في منافع النجوم، ومسائل النافعة 86
17 في أن السماوات من بخار الماء، وأسمائها 90
18 فيما قاله علي عليه السلام في خلق السماوات 97
19 فيما قيل في بعد مقعر الأفلاك وقطر القمر والكواكب وأدوارهم 111
20 * الباب التاسع * الشمس والقمر وأحوالهما وصفاتهما والليل والنهار وما يتعلق بهما 115
21 تفسير الآيات 120
22 معنى قوله تبارك تعالى: " وجعلنا الليل والنهار آيتين " 125
23 في منازل القمر وأسمائها 137
24 في أن للشمس ثلاثمأة وستين برجا، وفيه توضيح 143
25 تفصيل في جرم القمر والخسوف والكسوف 152
26 في خلق الليل والنهار، وأيهما سبق 164
27 في ركود الشمس، وبيانه وشرحه 169
28 العلة التي من أجلها سمي الهلال هلالا وأحوال القمر مفصلا 180
29 في طول الشمس والقمر وعرضهما، وبيان ذلك 214
30 * الباب العاشر * علم النجوم والعمل به وحال المنجمين 219
31 فيما قاله السيد المرتضى (ره) في قوله تعالى: " فنظر نظرة في النجوم... 219
32 فيما قاله علي عليه السلام لدهقان من دهاقين الفرس 223
33 في قول الصادق عليه السلام: المنجم، والكاهن، والساحر، والمغنية، ملعون 228
34 في أن أمير المؤمنين (ع) لما قصد أهل النهروان دخل محضره رجل يدعى: سرسفيل... 231
35 للنجوم أصل وهو معجزة نبي عليه السلام 238
36 في دلالة النجوم على إبراهيم عليه السلام 239
37 في دلالة النجوم على ظهور المسلمين على ملوك الفرس 242
38 في النظر على النجوم 243
39 في أن المريخ كوكب حار وزحل كوكب بارد، وفيه بيان وشرح 248
40 فيما قاله أمير المؤمنين (ع) في النجوم لما عزم على المسير إلى الخوارج... 259
41 في أن إدريس النبي عليه السلام كان أول من نظر في علم النجوم والحساب 276
42 تذييل جليل وتفصيل جميل في أقوال بعض أجلاء أصحابنا رضوان الله عليهم... 280
43 في اختلاف المنجمين في الكواكب السبعة 283
44 في قول العلامة رحمه الله بأن التنجيم حرام وكذلك تعلم النجوم مع اعتقاد... 292
45 فيما قاله ابن سينا والشيخ الكراجكي 294
46 أسماء جماعة من الشيعة الذين كانوا عارفا بالنجوم 300
47 قصة بوران بنت حسن بن سهل مع المعتصم وكانت عارفة بالنجوم 304
48 فيما قاله العلامة المجلسي قدس سره 310
49 * الباب الحادي عشر * في النهى عن الاستمطار والانواء والطيرة والعدوى 314
50 في قوله رسول الله (ص): أربعة لا تزال في أمتي إلى يوم القيامة 318
51 فيما قاله النبي (ص) في الطيرة والعدوى، وفيه بيان وتوضيح 320
52 في أن كفارة الطير التوكل، وقول الصادق (ع): الطيرة على ما تجعلها... 324
53 في الشؤم، وفيه بيان وشرح 327
54 * الباب الثاني عشر * ما يتعلق بالنجوم ويناسب أحكامها من كتاب دانيال عليه السلام وغيره 332
55 أول يوم من المحرم من أيام الأسبوع 332
56 في علامات كسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 334
57 في علامات خسوف القمر طول السنة 335
58 في اقتران الكواكب 337
59 * أبواب * * الأزمنة وأنواعها وسعادتها ونحوستها وسائر أحوالها * * الباب الثالث عشر * السنين والشهور وأنواعها والفصول وأحوالها 339
60 تفسير قوله تعالى: " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا " 339
61 في تاريخ وسنة الشمسية، والفرس، وتاريخ الملكي، وأسماء شهورهم 345
62 التاريخ الرومي وأشهره 350
63 بحث وتحقيق 352
64 في ولادة النبي ووفاته صلى الله عليه وآله في أيام الأسبوع والشهور 363
65 في غرة محرم الحرام لسنة الهجرة، وغرة رجب المرجب سنة المبعث 367
66 في غدير خم في يوم الأسبوعي 370
67 في يوم العاشورا من الأسبوع 373
68 في يوم طعن فيه عمر بن الخطاب 374
69 في علل أسامي الشهور العربية 382
70 في أسامي شهور قوم ثمود 384