بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٢ - الصفحة ٨٥
السابق
أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله وأنزل الكتب عليهم، وأيدهم بالوحي والعصمة، إذ هم أعلا [م] الأمم وأهدى إلى الاختيار منهم مثل موسى وعيسى هل يجوز مع وفور عقلهما، وكمال علمهما، إذا هما بالاختيار أن تقع خيرتهما على المنافق، وهما يظنان أنه مؤمن؟ قلت: لا فقال: هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه، ونزول الوحي عليه، اختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا ممن لا يشك في إيمانهم وإخلاصهم، فوقعت خيرته على المنافقين، قال الله عز وجل " واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا - إلى قوله - لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم " (1).
فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد، دون الأصلح وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد، علمنا أن لا اختيار إلا لمن يعلم ما تخفي الصدور، وتكن الضمائر، ويتصرف عليه السرائر، وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار، بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح.
ثم قال مولانا عليه السلام: يا سعد وحين ادعى خصمك أن رسول الله صلى الله عليه وآله ما أخرج مع نفسه مختار هذه الأمة إلى الغار إلا علما منه أن الخلافة له من بعده وأنه هو المقلد أمور التأويل، والملقى إليه أزمة الأمة، المعول عليه في لم الشعث وسد الخلل، وإقامة الحدود، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر، فكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته، إذ لم يكن من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهارب من البشر (2) مساعدة من غيره إلى مكان يستخفي فيه وإنما أبات عليا على فراشه، لما لم يكن يكترث له ولا يحفل به، ولاستثقاله إياه وعلمه بأنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها.
فهلا نقضت عليه دعواه بقولك: أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الخلافة بعدي ثلاثون سنة فجعل هذه موقوفة على أعمار الأربعة الذين هم الخلفاء الراشدون في

(١) الأعراف: ١٥٥.
(2) في نسخة المصدر " من الشر " كما سبق.
(٨٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * الباب الثامن عشر * ذكر من رآه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين 3
3 الأودي 3
4 محمد بن عبيد الله القمي 5
5 قصة علي بن مهزيار الأهوازي 11
6 قصة يعقوب بن يوسف الضراب الاصفهاني، وصلواته 19
7 أسامي الذين رأوا مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف 32
8 إبراهيم بن مهزيار 34
9 قصة وفد من قم والجبال 49
10 في وضعه عليه السلام الحجر الأسود بمكانه بعد رد القرامطة 60
11 قصة إسماعيل الهرقلي 63
12 فيما رواه أبو الأديان 69
13 قصة عيسى بن مهدي الجوهري 70
14 قصة أبي راجح الحمامي الحلي 72
15 * الباب التاسع عشر * خبر سعد بن عبد الله ورؤيته للقائم، ومسائله عنه (ع) 80
16 قصة سعد بن عبد الله القمي ومناظرته مع ناصبي الذي قال له: إن أبا بكر فاق جميع الصحابة، والفاروق المحامي عن بيضة الاسلام 80
17 * الباب العشرون * علة الغيبة وكيفية انتفاع الناس به في غيبته (ع) 92
18 علة الغيبة 94
19 في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس، وفيه بيان ووجوه 95
20 العلة التي من أجلها لم يقاتل علي عليه السلام مخالفيه في الأول 99
21 العلة التي من أجلها لا يمنع الله من قتله. 100
22 * الباب الحادي والعشرون * التمحيص والنهى عن التوقيت وحصول البداء في ذلك 103
23 في ولد العباس وخلافتهم، وحروف المقطعة في فواتح السور 108
24 في قول الصادق عليه السلام: كذب الوقاتون، وذكر الملاحم، وفيما أوحى الله تعالى إلى عمران، ويكون الشيء في ولد الرجل أو ولد ولده 121
25 * الباب الثاني والعشرون * فضل انتظار الفرج ومدح الشيعة في زمان الغيبة وما ينبغي فعله في ذلك الزمان 124
26 في قول النبي صلى الله عليه وآله: أفضل أعمال أمتي انتظار فرج الله 124
27 في قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: ان أعظم الناس يقينا قوم يكونون في آخر الزمان، لم يلحقوا النبي وحجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض 127
28 في قول علي عليه السلام: قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا 133
29 في أن مدة فتنة الدجال تسعة أشهر 143
30 فيما قاله الإمام الصادق عليه السلام لزرارة في مولانا صاحب الزمان عليه السلام، ودعائه الذي يقرء في زمن الغيبة (اللهم عرفني نفسك) 148
31 تفسير وتأويل قوله تعالى: (يوم يأتي بعض آياتك) 151
32 * الباب الثالث والعشرون * من ادعى الرؤية في الغيبة الكبرى وانه يشهد ويرى الناس ولا يرونه وسائر أحواله عليه السلام في الغيبة 153
33 التوقيع الذي خرج إلى أبي الحسن السمري، وفيه الامر بجمع أمره والنهي عن الوصية بغيره بالنيابة الخاصة، وأن من ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر 153
34 * الباب الرابع والعشرون * في ذكر من رآه (ع) في الغيبة الكبرى قريبا من زماننا 161
35 قصة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض 161
36 تشرف مولانا أحمد الأردبيلي قدس سره 176
37 تشرف ميرزا محمد الأسترآبادي، ورجل من أهل قاشان 178
38 قصة وزير البحريني الناصبي الملعون الذي صنع قالبا للرمان، واستبصار الوالي وصار من أهل الشيعة 180
39 * الباب الخامس والعشرون * علامات ظهوره صلوات الله عليه من السفياني والدجال وغير ذلك وفيه ذكر بعض أشراط الساعة 183
40 فيما قاله النبي (ص): كيف بكم إذا فسد نساؤكم وفسق شبانكم... 183
41 في خروج السفياني وسيره في البلاد 188
42 الخطبة التي خطبها أمير المؤمنين (ع) في الملاحم، وفتنة آخر الزمان 194
43 بحث حول ابن الصياد في أنه هل هو الدجال أو غيره 201
44 خمس قبل قيام القائم عجل الله تعالى فرجه 205
45 إذا ملك كنوز الشام الخمس: دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين، وخسوف القمر وكسوف الشمس وموت الأبيض وموت الأحمر 208
46 فيما روي عن أمير المؤمنين (ع) في الملاحم 230
47 فيما روي عن الباقر (ع) في الملاحم ومولانا صاحب الزمان (ع) 232
48 حديث أبي عبد الله (ع) مع المنصور في موكبه، وفيه بيان وتوضيح 256
49 * الباب السادس والعشرون * يوم خروجه وما يدل عليه وما يحدث عنده وكيفيته ومدة ملكه (ص) 281
50 في أن أول من يبايعه عليه السلام جبرئيل عليه السلام، ومعنى حم عسق 281
51 فيما روي عن الرضا عليه السلام 291
52 في أن القائم عجل الله تعالى فرجه يملك تسع عشرة سنة وأشهرا 300
53 العلة التي من أجلها وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه 301
54 فيما قاله النبي (ص) في خروج القائم (ع) 306
55 * الباب السابع والعشرون * سيره وأخلاقه وعدد أصحابه وخصائص زمانه وأحوال أصحابه صلوات الله عليهم 311
56 في حكمه وما يقبل عجل الله تعالى فرجه الشريف 311
57 فيما أوحى الله تعالى على النبي صلى الله عليه وآله ليلة المعراج في أوصيائه عليهم السلام 314
58 في أنه عجل الله تعالى فرجه يحكم بدون البينة 327
59 في أنه عجل الله تعالى فرجه يبني في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ويتصل بيوت الكوفة بنهر كربلا وبالحيرة، ويعمر الرجل في ملكه عليه السلام حتى يولد له ألف ذكر 332
60 في أنه عليه السلام يأمر بهدم المساجد الأربعة حتى يبلغ أساسها، ويوسع الطريق، ويهدم كل مسجد على الطريق، ويسد كل كوة إلى الطريق، وكل جناح وكنيف وميزاب، ويأمر الله تعالى الفلك في زمانه فيبطئ في دوره حتى يكون اليوم في أيامه كعشرة أيام، والشهر كعشره أشهر والسنة كعشرة سنين 335
61 في أن ثلاثة عشر مدينة وطائفة يحارب القائم عليه السلام 365
62 في أن مسجد السهلة كان منزل القائم عليه السلام وكان منزل إدريس وإبراهيم والخضر عليهم السلام 378
63 في أنه عليه السلام لا يقبل الجزية 383
64 في أنه عليه السلام يخرج من غار بأنطاكية التوراة وعصا موسى وخاتم سليمان 392