بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥١ - الصفحة ٣٤٦
السابق
محمدا وكيل ابني مهديكم.
عنه، عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري قدس الله روحه وأرضاه عن شيوخه أنه لما مات الحسن بن علي عليه السلام حضر غسله عثمان بن سعيد رضي الله عنه وأرضاه وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه وتقبيره مأمورا بذلك للظاهر من الحال التي لا يمكن جحدها ولا دفعها إلا بدفع حقائق الأشياء في ظواهرها.
وكانت توقيعات صاحب الامر عليه السلام تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد عليه السلام بالأمر والنهي والأجوبة عما تسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن عليه السلام، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفي عثمان بن سعيد رحمه الله وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به وحصل الامر كله مردودا إليه والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة و العدالة، والامر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام، وبعد موته في حياة أبيه عثمان رحمه الله.
قال: وقال جعفر بن محمد بن مالك الفزاري البزاز، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال، وأحمد بن بلال، ومحمد بن معاوية بن حكيم، والحسن بن أيوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعا: اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام نسأله عن الحجة من بعده، وفي مجلسه أربعون رجلا فقام إليه عثمان بن سعيد ابن عمرو العمري فقال له: يا ابن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به مني، فقال له: اجلس يا عثمان فقام مغضبا ليخرج، فقال: لا يخرجن أحد فلم يخرج منا أحد إلى كان بعد ساعة فصاح عليه السلام بعثمان فقام على قدميه فقال:
أخبركم بما جئتم؟ قالوا: نعم يا ابن رسول الله قال: جئتم تسألوني عن الحجة من بعدي قالوا: نعم، فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد عليه السلام فقال:
هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في
(٣٤٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 * وهو المجلد الثالث عشر، في تاريخ الإمام الثاني عشر (عج) * * الباب الأول * ولادته وأحوال أمه صلوات الله عليه 4
3 فيما حدثته حكيمة رضي الله تعالى عنها وعنا في ولادته (عج) 4
4 فيما رواه بشر بن سليمان في أم الإمام المنتظر (عج) 8
5 الأقوال في ولادته عجل الله تعالى فرجه الشريف 25
6 * الباب الثاني * أسمائه عليه السلام وألقابه وكناه وعللها 30
7 العلة التي من أجلها سمي القائم عليه السلام قائما 30
8 العلة التي من أجلها سمي القائم عليه السلام مهديا 32
9 * الباب الثالث * النهى عن التسمية 33
10 * الباب الرابع * صفاته صلوات الله عليه وعلاماته ونسبه 36
11 فيما قاله علي عليه السلام في صفاته وشمائله عجل الله تبارك وتعالى فرجه 37
12 * الباب الخامس * الآيات المأولة بقيام القائم عجل الله تعالى فرجه 46
13 معنى الأمة 46
14 * أبواب * النصوص من الله تعالى ومن آبائه عليه، صلوات الله عليهم أجمعين، سوى ما تقدم في كتاب أحوال أمير المؤمنين (ع) من النصوص على الاثني عشر عليهم السلام * الباب الأول * ما ورد من أخبار النبي صلى الله عليه وآله بالقائم عليه السلام من طرق الخاصة والعامة 67
15 النص من رسول الله صلى الله عليه وآله عليه عجل الله تعالى فرجه 67
16 النص من الله تبارك وتعالى عليه عليه السلام في ليلة المعراج 70
17 فيما أوحى الله تعالى في علامات الظهور 72
18 فيما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام (أعطينا أهل البيت سبعا) 78
19 فيما روي عن النبي صلى الله عليه وآله في المهدي عليه السلام من طرق العامة 80
20 فيما رواه أبو عبد الله محمد بن يوسف الشافعي في كتاب: كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام من طرق العامة 87
21 * الباب الثاني * ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في ذلك 111
22 الخطبة التي خطبها عليه السلام في القائم وعلامات ظهوره عليه السلام 113
23 فيما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام في القائم عليه السلام والملاحم 115
24 اعتقاد العامة في القائم عليه السلام 123
25 * الباب الثالث * ما روى في ذلك عن الحسنين صلوات الله عليهما 134
26 * الباب الرابع * ما روى في ذلك عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما 136
27 * الباب الخامس * ما روى عن الباقر صلوات الله عليه في ذلك 138
28 * الباب السادس * ما روى في ذلك عن الصادق صلوات الله عليه 144
29 * الباب السابع * ما روى عن الكاظم صلوات الله عليه في ذلك 152
30 * الباب الثامن * ما جاء عن الرضا صلوات الله عليه في ذلك 154
31 * الباب التاسع * ما روى في ذلك عن الجواد صلوات الله عليه 158
32 * الباب العاشر * نص العسكريين صلوات الله عليهما على القائم (ع) 160
33 * الباب الحادي عشر * فيما أخبر به الكهنة وأضرابهم وما وجد من ذلك مكتوبا في الألواح والصخور 164
34 فيما قاله سطيح الكاهن 164
35 * الباب الثاني عشر * ذكر الأدلة التي ذكرها الشيخ الطائفة رحمه الله تعالى وإيانا على اثبات الغيبة 169
36 قوله رحمه الله في وجوب الإمامة 169
37 * الباب الثالث عشر * ما فيه عليه السلام من سنن الأنبياء والاستدلال بغيباتهم على غيبته (ص) 217
38 * الباب الرابع عشر * ذكر أخبار المعمرين لرفع استبعاد المخالفين عن طول غيبة مولانا القائم (ص) 227
39 ولنبدأ بذكر ما ذكره الصدوق رحمه الله في كتاب إكمال الدين قال: 227
40 قصة رجل من أهل المغرب 231
41 حديث عبيد بن شريد الجرهمي، وأنه عاش ثلاثمأة سنة وخمسين سنة فأدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم وحسن إسلامه 235
42 حديث الربيع بن الضبع الفزاري وأنه عاش ثلاثمأة وثمانين سنة 236
43 حديث شق الكاهن، وأنه عاش ثلاث مأة سنة، ونصايحه، وأن شداد بن عاد عاش تسعمأة سنة 238
44 في المعمرين 239
45 بحث حول تطاول الاعمار 288
46 * الباب الخامس عشر * ما ظهر من معجزاته صلوات الله عليه، وفيه بعض أحواله وأحوال سفرائه 295
47 في نشأه عجل الله تعالى فرجه الشريف 295
48 فيما نقله أحمد بن الدينوري 302
49 في أن علي بن الحسين بن بابويه كتب إلى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد فكتب عليه السلام إليه: قد دعونا الله لك بذلك وسترزق ولدين ذكرين خيرين 308
50 قصة محمد بن علي العلوي 309
51 * الباب السادس عشر * أحوال السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة الصغرى وسائط بين الشيعة وبين القائم (ع) 345
52 السفراء الممدوحون في زمان الغيبة 346
53 ترجمة أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري وأحواله 349
54 ذكر أمر أبي الحسين علي بن محمد السمري بعد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح والانقطاع الاعلام به 361
55 * الباب السابع عشر * ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية والسفارة كذبا وافتراء لعنهم الله 369
56 الشريعي وأنه كان أول من ادعى، والنميري، لعنهما الله 369
57 أحمد بن هلال الكرخي، ومحمد بن علي، والحسين بن منصور الحلاج لعنهم الله 370
58 بحث وتحقيق حول كتاب فقه الرضا (ع) وأنه كتاب التكليف لابن أبي العزاقر الشلمغاني 377
59 ذكر أمر أبي بكر البغدادي ابن أخي الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه وأبي دلف المجنون 379