بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٦٧
السابق
قوله " بسبعين تكبيرة " قال ابن ميثم أي في أربع عشرة صلاة وذلك أنه كلما كبر عليه خمسا حضرت جماعة أخرى من الملائكة فصلى بهم عليه أيضا وذلك من خصائص حمزة رضي الله عنه.
قوله عليه السلام: " لذكر ذاكر " يعني نفسه وإنما نكره ولم يأت بالألف واللام ولم ينسبه إلى نفسه لئلا يصرح بتزكية نفسه. واستعار لفظ " المج " لكراهية النفس لبعض ما يكرر سماعه وإعراضها عنه فإنها تصير كالقاذف له من الاذن كما يقذف الماج الماء من فيه. كذا قيل. والظاهر أنه كناية عن أنها لوضوحها لا يمكن لاحد إنكارها فغير المؤمنين وإن ثقل عليهم سماعها فلا يمكنهم إنكارها.
قوله عليه السلام " فدع عنك " الخ الرمية: الصيد يرمى يقال: بئس الرمية الأرنب أي بئس الشئ مما يرمي الأرنب والمعنى دع ذكر من مال إلى الدنيا وأمالته إليها وأمالته عن الطريق المستقيم فإن شأن الصيد الخروج عن الطريق وهي إشارة إلى الخلفاء والكلام في بيان التفاضل سابقا ولاحقا.
وقال ابن أبي الحديد: " هذه إشارة إلى عثمان لا إلى أبي بكر وعمر " وهذا مما لا يسمن ولا يغني من جوع مع أن المذكور في كتاب معاوية لم يكن عثمان وحده كما عرفت.
وقال ابن ميثم رحمه الله: أي فدع عنك أصحاب الأغراض الفاسدة ولا تلتفت إلى ما يقولون في حقنا كعمرو بن العاص ويحتمل أن يكون الإشارة إلى نفسه على طريقة قولهم: إياك أعني واسمعي يا جارة.
واستعار لفظ " الرمية " وكنى بها عن الأمور التي تقصدها النفوس وترميها بقصودها انتهى.
ولا يخفى بعده وأبعد منه ما ذكره الكيدري حيث قال: أراد أنه مطعون في نسبه وحسبه وأنه أزاله عن مقام التفاخر والتنافر مطاعن شهرت فيه انتهى.
(٦٧)
التالي
الاولى ١
٦٤٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 3
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 35
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 44
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 52
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 155
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 212
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 224
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 232
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 287
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 315
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 333
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 395
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 410
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 418
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 425
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 429
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 452
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 518
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 519