بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥٩٢
السابق
لله مالك؟ وما مالك؟ وهل قامت النساء عن مثل مالك؟ وهل موجود كمالك؟
قال: فلما نزل ودخل القصر أقبل عليه رجال من قريش فقالوا: لشد ما جزعت عليه ولقد هلك قال: أما والله هلاكه قد أعز أهل المغرب وأذل أهل المشرق قال وبكى عليه أياما وحزن عليه حزنا شديدا وقال: لا أرى مثله بعده أبدا.
736 - نهج البلاغة: وقال عليه السلام لما بلغه قتل محمد بن أبي بكر إن حزننا عليه على قدر سرورهم به إلا أنهم نقصوا بغيظا ونقصنا حبيبا.
737 - وقال عليه السلام وقد جاءه نعي الأشتر: مالك وما مالك؟ لو كان جبلا لكان فندا [ولو كان حجرا لكان صلدا] لا يرتقيه الحافر ولا يوفي عليه الطائر.
قوله عليه السلام " الفند " هو المنفرد من الجبال.
توضيح: قال في النهاية: الفند من الجبل أنفه الخارج منه ومنه حديث علي عليه السلام " لو كان جبلا لكان فندا " وقيل هو المنفرد من الجبال.
وقال ابن أبي الحديد: إنما قال عليه السلام " لو كان جبلا لكان فندا " لان الفند قطعة من الجبل طولا وليس الفند القطعة من الجبل كيف ما كانت ولذلك قال عليه السلام " لا يرتقيه الحافر " لان القطعة المأخوذة من الجبل طولا في دقة لا سبيل للحافر إلى صعودها ولو أخذت عرضا لأمكن صعودها ثم وصف عليه السلام تلك القطعة بالعلو العظيم فقال: " ولا يوفي عليه الطائر " أي لا يصعد عليه يقال أو في فلان على الجبل أي أشرف.
738 - رجال الكشي: ذكر أنه لما نعي الأشتر إلى أمير المؤمنين عليه السلام تأوه

736 - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار: (325) من الباب الثالث من كتاب نهج البلاغة.
737 - رواه الشريف الرضي رحمه الله في المختار: (443) من قصار كلام أمير المؤمنين في كتاب نهج البلاغة.
738 - رواه الكشي رضوان الله عليه في ترجمة مالك الأشتر رفع الله مقامه من رجاله
(٥٩٢)
التالي
الاولى ١
٦٤٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 3
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 35
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 44
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 52
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 155
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 212
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 224
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 232
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 287
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 315
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 333
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 395
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 410
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 418
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 425
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 429
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 452
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 518
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 519