بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ١٤٠
السابق
وأما الذي أنكرت من نسبي من إبراهيم وإسماعيل وقرابتي من محمد صلى الله عليه وآله وفضلي وحقي وملكي وإمامتي فإنك لم تزل منكرا لذلك لم يؤمن به قلبك ألا وإنا أهل البيت كذلك لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن.
والذي أنكرت من قول الله عز وجل: * (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * [55 / النساء: 4] فأنكرت أن تكون فينا فقد قال الله: * (النبي أول بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * [6 / الأحزاب: 33] ونحن أولى به والذي أنكرت من أمامة محمد صلى الله عليه وآله وزعمت أنه كان رسولا ولم يكن إماما فإن إنكارك على جميع النبيين الأئمة ولكنا نشهد أنه كان رسولا نبيا إماما صلى الله عليه وآله ولسانك دليل على ما في قلبك وقال الله تعالى: * (أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم) * [30 / محمد: 47] ألا وقد عرفناك قبل اليوم وعداوتك وحسدك وما في قلبك من المرض الذي أخرجه الله والذي أنكرت من قرابتي وحقي فإن سهمنا وحقنا في كتاب الله قسمة لنا مع نبينا فقال: * (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) * [42 / الأنفال: 8] وقال: * (فلت ذا القربى حقه) * [27 / الاسراء: 17] وليس وجدت سهمنا مع سهم الله ورسوله، وسهمك مع الأبعدين لا سهم لك إن [إذ " خ "] فارقته فقد أثبت الله سهمنا وأسقط سهمك بفراقك.
وأنكرت إمامتي وملكي فهل تجد في كتاب الله قوله لآل إبراهيم:
* (واصطفاهم على العالمين) * [30 / آل عمران: 3] فهو فضلنا على العالمين وتزعم أنك لست من العالمين؟ أو تزعم أنا لسنا من آل إبراهيم فإن أنكرت ذلك لنا فقد أنكرت محمدا صلى الله عليه وآله فهو منا ونحن منه فإن استطعت أن تفرق بيننا وبين إبراهيم صلوات الله عليه وآله وإسماعيل ومحمد وآله في كتاب الله فافعل.
(١٤٠)
التالي
الاولى ١
٦٤٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 3
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 35
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 44
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 52
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 155
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 212
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 224
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 232
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 287
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 315
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 333
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 395
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 410
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 418
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 425
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 429
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 452
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 518
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 519