بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٣١٥
السابق
الأحنف أن عليا عليه السلام كان يأذن لبني هاشم وكان يأذن لي معهم قال:
فلما كتب إليه معاوية إن كنت تريد الصلح فامح عنك اسم الخلافة. فاستشار بني هاشم فقال له رجل منهم انزح هذا الاسم الذي نزحه الله. قال: فإن كفار قريش لما كان بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبينهم ما كان وكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله أهل مكة كرهوا ذلك وقالوا: لو نعلم أنك لرسول الله ما منعناك أن تطوف بالبيت قال: فكيف إذا قالوا: أكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله أهل مكة فرضي. [قال الأحنف:] فقلت لذلك الرجل كلمة فيها غلظة وقلت لعلي: أيها الرجل والله مالك ما قال رسول الله إنا ما حابيناك في بيعتنا ولو نعلم أحدا في الأرض اليوم أحق بهذا الامر منك لبايعناه ولقاتلناك معه أقسم بالله إن محوت عنك هذا الاسم الذي دعوت الناس إليه وبايعتهم عليه لا نرجع إليه أبدا.
بيان: انزح هذا الاسم من باب الافعال أي بعد أو على بناء المجرد من نزح البئر يقال: نزحتني أي أنفدت ما عندي ولعله كان هذا القبيح من القول للتضجر من اضطراب الامر.
وقراءته بصيغة الماضي على الاستفهام الانكاري فيكون المرفوع في الأول والمنصوب في الثاني راجعين إلى معاوية بعيدة.
ويمكن أن يكون بالباء الموحدة والراء المهملة (1) أي عظمه وأكرمه أو بالياء والجيم أي أظهره فيكون غلظة الأحنف على القائل الثاني.

563 - رواه أبو عمرو الكشي رحمه الله تحت الرقم: (28) في ترجمة الأحنف بن قيس من رجاله ص 85 ط النجف.
والظاهر أنه هو ما رواه الطبري بسياق أجود في آخر حرب صفين من تاريخه: ج 5 ص 53 ط بيروت قال:
حدثني علي بن مسلم الطوسي قال: حدثنا حبان، قال حدثنا مبارك عن الحسن قال:
أخبرني الأحنف...
(1) أي " برحه الله " وهكذا أثبت في تاريخ الطبري في حديثه الذي أشرنا إليه.
(٣١٥)
التالي
الاولى ١
٦٤٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 3
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 35
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 44
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 52
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 155
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 212
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 224
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 232
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 287
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 315
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 333
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 395
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 410
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 418
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 425
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 429
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 452
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 518
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 519