بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٧٣
السابق
درعا، وكان الهودج لواء أهل البصرة وهو على جمل يدعى عسكرا (1) روى ابن مردويه في كتاب الفضائل من ثمانية طرق أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للزبير: أما تذكر يوما كنت مقبلا بالمدينة تحدثني إذ خرج رسول الله فرآك معي وأنت تتبسم إلي فقال لك: يا زبير أتحب عليا؟ فقلت:
وكيف لا أحبه وبيني وبينه من النسب والمودة في الله ما ليس لغيره. فقال:
إنك ستقاتله وأنت ظالم له!! فقلت: أعوذ بالله من ذلك.
وقد تظاهرت الروايات أنه قال (عليه السلام) إن النبي صلى الله عليه وآله قال لك: يا زبير تقاتله ظلما وضرب كتفك؟! قال: اللهم نعم. قال:
أفجئت تقاتلني؟ فقال: أعوذ بالله من ذلك.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): دع هذا بايعتني طائعا ثم جئت محاربا فما عدا مما بدا؟ فقال: لا جرم والله لا قاتلتك.
حلية الأولياء قال عبد الرحمان بن أبي ليلى: فلقيه عبد الله ابنه فقال:
جبنا جبنا؟! فقال: يا بني قد علم الناس أني لست بجبان ولكن ذكرني علي شيئا سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحلفت أن لا أقاتله. فقال:
دونك غلامك فلان أعتقه كفارة ليمينك.
نزهة الابصار عن ابن مهدي أنه قال همام الثقفي:
أيعتق مكحولا ويعصى نبيه * لقد تاه عن قصد الهدى ثم عوق (2) لشتان ما بين الضلالة والهدى * وشتان من يعصى الاله ويعتق

(١) من أول الحديث إلى قوله: " وألبس الهودج درعا " ذكره البلاذري في الحديث: (٢٦٩) من ترجمة أمير المؤمنين من كتاب أنساب الأشراف: ج 2 ص 239.
(2) كذا في هامش البحار، وكتب بعده: " خ ل ". وفي متن البحار " ثم عرق ".
(١٧٣)
التالي
الاولى ١
٦١٩ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 146
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 168
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 218
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 273
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 284
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 313
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 337
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 345
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 359
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 440