بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٥٣٢
السابق
وفي باب مرض النبي صلى الله عليه وآله (1) مثل الرواية الأولى.
وفي هذا الباب (2)، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: لما خضر رسول الله صلى الله عليه [وآله] - وفي البيت رجال (3) - فقال النبي صلى الله عليه [وآله]: هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. فقال بعضهم (4): إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] قد غلبه (5) الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول:
قربوا يكتب لكم كتابا (6) لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا (7) اللغو والاختلاف (8)، قال رسول الله صلى الله عليه [وآله]: قوموا.
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه [وآله] وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، لاختلافهم ولغطهم.
وروى البخاري (9) أيضا في باب قول المريض: قوموا عني، من كتاب المرضى (10).

(١) صحيح البخاري ٦ / ١١ [٣ / ٩١] كتاب المرض، باب قول المريض: قوموا عني.. رواه بطريقين.
(٢) صحيح البخاري.. باب كتاب النبي (ص) إلى كسرى ٦ / ١١ [دار الشعب].
(٣) في المصدر زيادة: فيهم عمر بن الخطاب قال.. ولا توجد في طبعة دار الشعب.
(٤) في صحيح البخاري: عمر، بدلا من: بعضهم.
(٥) في المصدر: قد غلبه عليه، ولعلها سهو أو قد غلب عليه. وفي طبعة دار الشعب للصحيح كما في المتن.
(٦) في صحيح البخاري: يكتب لكم النبي (ص) كتابا. وفي طبعة دار الشعب منه كما في المتن.
(٧) في (ك): كثروا. ونجد هناك حاشية لم يعلم عليها وهي: وأكثروا اللغو. ووضع بعدها (صح)، ولعل العبارة تكون هكذا: فلما كثروا اللغط وأكثروا اللغو والاختلاف.
(٨) في المصدر: والاختلاف عند النبي (ص).
(٩) صحيح البخاري ٦ / 11 [3 / 91] وذكرنا موارد الاختلاف بين الروايتين.
(10) في (ك) نسخة بدل: المرتضى، وهو غلط.
(٥٣٢)
التالي
الاولى ١
٧٠٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 5
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 44
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 49
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 113
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 137
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 396
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 402
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 402
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 418
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 434
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 434
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 462
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 486
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 497
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 508
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 516
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 516
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 569
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 569
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 581
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 626
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 642
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 647
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 651
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 661
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 666
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 673
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 674
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 677