بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣٩٠
السابق
أمضه (1)، ثم قال: كان يدعوا ابن عباس فيستفتيه مغايظة لعلي عليه السلام.
ورووا عن الأعمش، أنه كان يقول: قبض نبيهم صلى الله عليه وآله فلم يكن لهم هم إلا أن يقولوا: منا أمير ومنكم أمير، وما أظنهم يفلحون.
ورووا عن معمر بن زائدة الوشاء، قال: أشهد على (2) الأعمش أني سمعته يقول: إذا كان يوم القيامة يجاء بأبي بكر وعمر كالثورين العقيرين لهما في نار جهنم خوار (3).
ورووا عن سليمان بن أبي الورد، قال: قال الأعمش في مرضه الذي قبض فيه هو برية منهما وسماهما، قلت للمسعودي: سماهما؟!. قال: نعم، أبو بكر وعمر.
ورووا عن عمر بن زائدة، قال: كنا عند حبيب بن أبي ثابت، قال بعض القوم أبو بكر أفضل من علي، فغضب حبيب ثم قام قائما، فقال: والله الذي لا إله إلا هو لفيهما (4): * (الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم..) * (5) الآية.
ورووا عن يحيى بن المساور، عن أبي الجارود، قال: إن لله عز وجل مدينتين، مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب لا يفتران من لعن أبي بكر وعمر.
ورووا عن ابن عبد الرحمن، قال: سمعت شريكا يقول: ما لهم ولفاطمة عليها السلام؟ والله ما جهزت جيشا ولا جمعت جمعا، والله لقد آذيا رسول الله صلى الله عليه وآله في قبره.

(١) قال في القاموس ٢ / ٣٤٤: مضه الشئ مضا ومضيضا: بلغ من قلبه الحزن به، كأمضه، والخل فاه: أحرقه، والكحل العين يمضها - بالضم والفتح - آلمها كأمض.
(٢) في (ك) نسخة بدل: عن، بدلا من: على.
(٣) قال في مجمع البحرين ٣ / ٢٩٣: الخوار - بالضم - صوت شديد كصوت البقر.
(٤) في (ك) توجد كلمة: زلت هنا، ولعلها: نزلت.
(٥) الفتح: ٦.
(٣٩٠)
التالي
الاولى ١
٧٠٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 5
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 44
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 49
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 113
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 137
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 396
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 402
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 402
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 418
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 434
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 434
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 462
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 486
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 497
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 508
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 516
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 516
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 569
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 569
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 581
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 626
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 642
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 647
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 651
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 661
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 666
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 673
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 674
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 677