بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٣١٣
السابق
أحد (1) ولده جدي عبد المطلب يلقى الله موحدا لا يشرك به شيئا إلا أدخله الجنة، ولو كان فيه من الذنوب عدد الحصى وزبد البحر.
أيها الناس! عظموا أهل بيتي في حياتي ومن بعدي وأكرموهم وفضلوهم، فإنه لا يحل لاحد أن يقوم من مجلسه لاحد إلا لأهل بيتي - وفي نسخة أخرى: أيها الناس! (2) عظموا أهل بيتي في حياتي وبعد موتي -، إني لو قد (3) أخذت بحلقة باب الجنة ثم تجلى لي ربي فسجدت وأذن لي بالشفاعة لم أؤثر على أهل بيتي أحدا.
أيها الناس! انسبوني من أنا؟. فقام رجل من الأنصار، فقال - وفي رواية أخرى: فقامت الأنصار، فقال -: نعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله، أخبرنا - يا رسول الله - من الذي آذاك في أهل بيتك حتى نضرب عنقه؟ - وفي رواية أخرى: حتى نقتله ونبير (4) عترته -.
فقال: انسبوني! أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم.. - حتى انتسب إلى نزار، ثم مضى في نسبه إلى إسماعيل بن إبراهيم خليل الله -.
ثم قال: إني وأهل بيتي لينة من تحت العرش إلى آدم، نكاح غير سفاح لم يخالطنا نكاح الجاهلية، فاسألوني، فوالله لا يسألني رجل عن أبيه وعن أمه وعن نسبه إلا أخبرته به.
فقام رجل، فقال: من أبي؟. فقال: أبوك فلان الذي تدعى إليه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: والله لو (5) نسبتني إلى غيره لرضيت وسلمت. ثم قام رجل آخر، فقال: من أبي؟. فقال: أبوك فلان - لغير أبيه الذي يدعى إليه - فارتد عن الاسلام، ثم قام رجل آخر، فقال: أمن أهل الجنة أنا أم من هل النار؟.

(1) في المصدر ما من أحد، وفي (ك): أجد، ولا معنى لها.
(2) لا توجد: أيها الناس، في (ك).
(3) لا توجد: قد، في المصدر.
(4) في المصدر: وليبر عترته.
(5) في المصدر: وقال لو..
(٣١٣)
التالي
الاولى ١
٧٠٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 5
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 44
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 49
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 113
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 137
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 396
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 402
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 402
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 418
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 434
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 434
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 462
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 486
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 497
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 508
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 516
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 516
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 569
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 569
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 581
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 626
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 642
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 647
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 651
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 661
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 666
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 673
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 674
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 677