بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٧٢
السابق
النبي صلى الله عليه وآله وعليا عليه السلام، مما صنعوا، يعني لو جاؤوك بها (1) يا علي * (فاستغفروا الله) * مما صنعوا * (واستغفروا لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) * (2)، * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) * (3) فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو - والله - علي بعينه * (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) * (4) على لسانك يا رسول الله، يعني به من ولاية علي عليه السلام، * (ويسلموا تسليما) * (5) لعلي عليه السلام.
تبيان:
قوله تعالى: * (فأعرض عنهم) * (6).. أي عن عقابهم لمصلحة في استبقائهم، أو عن قبول معذرتهم، وفي بعض النسخ: وما أرسلناك رسولا إلا لتطاع.. فتكون قراءتهم عليهم السلام هكذا.
قوله عليه السلام: يعني والله النبي (ص).. أي المراد بالرسول في قوله تعالى: * (واستغفر لهم الرسول) * (7) النبي صلى الله عليه وآله، والمخاطب في قوله جاؤوك، علي عليه السلام، ولو كان المخاطب الرسول صلى الله عليه وآله لكان الأظهر أن يقول: واستغفرت لهم، وفي بعض نسخ تفسير العياشي (8): يعني والله عليا عليه السلام، وهو أظهر.
قوله عليه السلام: هو والله على.. أي المخاطب، أو المعنى أن المراد بما شجر بينهم ما شجر بينهم في أمر علي عليه السلام وخلافة (9)، والأول أظهر.

(١) في المصدر: أي لو جاءت بها وفي (س): لها، بدلا من: بها.
(٢) النساء: ٦٤.
(٣) النساء: ٦٥.
(٤) النساء: ٦٥.
(٥) النساء: ٦٥.
(٦) النساء: ٦٣.
(٧) النساء: ٦٤.
(٨) تفسير العياشي ١ / 255 حديث 182، وهو كالمتن، ولم نظفر بالنسخة التي أشار لها المصنف رحمه الله.
(9) في (س): خلافه.
(٢٧٢)
التالي
الاولى ١
٧٠٥ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب (16): باب آخر فيما كتب عليه السلام إلى أصحابه في ذلك تصريحا وتلويحا 5
2 باب (17): احتجاج الحسين عليه السلام على عمر وهو على المنبر 44
3 باب (18): في ذكر ما كان من حيرة الناس بعد وفاة رسول الله (ص) وغصب الخلافة وظهور جهل الغاصبين وكفرهم ورجوعهم إلى أمير المؤمنين (ع) 49
4 باب (19): ما أظهر أبو بكر وعمر من الندامة على غصب الخلافة عند الموت 113
5 باب (20) كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم وقبائح آثارهم وفضل التبري منهم ولعنهم 137
6 باب (21): باب آخر، في ذكر أهل التابوت في النار 396
7 باب (22) باب تفصيل مطاعن أبي بكر، والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من كتبهم 402
8 الطعن الأول: عدم تولية النبي (ص) لأبي بكر شيئا من الأعمال، وعزله عن تبليغ سورة براءة 402
9 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 418
10 الطعن الثالث: ما جرى في أمر فدك 434
11 الطعن الرابع: كون بيعة أبي بكر فلتة 434
12 الطعن الخامس: ترك الخليفة لإقامة الحد 462
13 الطعن السادس: قوله: أقيلوني، إن لي شيطانا يعتريني 486
14 الطعن السابع: جهل الخليفة بكثير من أحكام الدين 497
15 خاتمة: في ذكر ولادة أبي بكر ووفاته وبعض أحواله 508
16 باب (23): تفصيل مثالب عمر والاحتجاج بها على المخالفين بإيراد الاخبار من صحاحهم، وذكر بعض أحواله وبعض ما حدث في زمانه 516
17 الطعن الأول: قولته: إنه ليهجر 516
18 الطعن الثاني: التخلف عن جيش أسامة 569
19 الطعن الثالث: جهله بوفاة رسول الله (ص) 569
20 الطعن الرابع: تحريمه الخليفة للمتعتين 581
21 الطعن الخامس: تعطيل الحدود الشرعية 626
22 الطعن السادس: منعه للمغالاة في صداق النساء 642
23 الطعن السابع: تجسس الخليفة وتسوره الدار 647
24 الطعن الثامن: تركه الصلاة لفقد الماء 651
25 الطعن التاسع: أمره برجم الحامل 661
26 الطعن العاشر: أمره برجم المجنونة 666
27 الطعن الحادي عشر: جهله بأبسط الأمور 673
28 الطعن الثاني عشر: جهله بحرمة الحجر الأسود 674
29 الطعن الثالث عشر: موارد من جهله وهداية الغير له 677