قال: بل أنت.
قال: فأنشدك بالله أنا وقيت رسول الله بنفسي يوم الغار، أم أنت (1)؟
قال: بل أنت.
قال: فأنشدك (2) بالله ألي (3) الولاية من الله مع ولاية رسوله (4) في آية زكاة الخاتم، أم لك (5)؟
(١) يعبر عنه ب: حديث الغار، أو حديث الوقاية، أو حديث الفراش، أو حديث ليلة المبيت.
وقد حكى ابن أبي الحديد في شرحه للنهج ٣ / ٢٧٠ عن أستاذه أبي جعفر الإسكافي أنه قال: حديث الفراش قد ثبت بالتواتر فلا يجحده إلا مجنون أو غير مخالط لأهل الملة.
وقد روى المفسرون كلهم أن قول الله تعالى [ومن الناس من يشرى] الآية، نزلت في علي عليه السلام ليلة المبيت على الفراش.
وللثعلبي في تفسيره رواية مفصلة رواها أكثر من واحد: كالغزالي في إحياء العلوم ٣ / ٢٣٨، والكنجي في كفاية الطالب: ١١٤، والصغوري في نزهة المجالس ٢ / ٢٠٩، وابن الصباغ في الفصول المهمة: ٣٣، وابن الجوزي في التذكرة: ٢١، والشبلنجي في نور الابصار: ٨٦.
وانظر أيضا حديث ليلة المبيت في مسند أحمد: ١ / ٣٤٨، وتاريخ الطبري: ٢ / ٩٩ - ١٠١، طبقات ابن سعد ١ / ٢١٢، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٩، سيرة ابن هشام ٢ / ٢٩١، العقد الفريد ٣ / ٢٩٠، تاريخ بغداد ١٣ / ١٩١، تاريخ ابن الأثير ٢ / ٤٢، تاريخ أبي الفدا ١ / ١٢٦، مناقب الخوارزمي: ٧٥، تاريخ ابن كثير: ٧ / ٣٣٨، السيرة الحلبية ٢ / ٢٩، الإمتاع للمقريزي : ٣٩، وغيرهم كثير جدا.
وانظره في الغدير ٢ / 47 - 49، وغيره.
(2) في المصدر: أنشدك.
(3) تقرأ إلي بتشديد الياء، وألي، والثاني أظهر إن لم يكن ظاهرا.
(4) في المصدر: رسول الله.
(5) جاء ذلك في مناشدته صلوات الله عليه يوم صفين سنة 37 ه، كما حكاه سليم بن قيس في كتابه، ونقله الأميني في غديره 1 / 196 و 397 و 398، 2 / 52 و 58 و 59، 59، 3 / 156 - 162 وغيرها عن جملة مصادر.