بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٩
السابق
خوضا، وقومك بأدون (1) في الانصراف كالنعجة القوداء والديك (2) النافش (3)، فاتق الله يا خالد، ولا تكن للخائنين خصميا (4)، ولا للظالمين ظهيرا.
فقال خالد (5): يا أبا الحسن! إني أعرف ما تقول، وما عدلت العرب والجماهير عنك إلا طلب ذحول (6) آبائهم قديما، وتنكل رؤوسهم قريبا، فراغت عنك كروغان الثعلب (7) فيما بين الفجاج والدكادك (8)، وصعوبة إخراج ملك (9) من يدك، وهربا من سيفك، وما دعاهم إلى بيعة أبي بكر إلا استلانة جانبه، ولين عريكته، وأمن جانبه (10)، وأخذهم الأموال فوق (11) استحقاقهم، ولقل اليوم من يميل إلى الحق، وأنت قد بعت الدنيا بالآخرة (12)، ولو اجتمعت أخلافهم إلى أخلاقك (7) لما خالفك خالد.
فقال له (14) أمير المؤمنين عليه السلام: والله ما أتى (15) خالد إلا من

(١) في نسخة: بادرون، وكذا في المصدر.
(٢) في المصدر: وكالديك.
(٣) قال في القاموس ٢ / ٢٩١: النفش: تشعيث الشئ بأصابعك حتى ينتشر كالتنفيش..
وتنفشت الطائر: نقض ريشه، كأنه يخاف أو يرعد، وكذا في تاج العروس ٤ / ٣٥٨.
(٤) لا يوجد: خصميا في (س)، وفي المصدر: رفيقا، وهو الظاهر.
(٥) لا يوجد: خالد، في المصدر.
(٦) في المصدر: دخول. وما في المتن هو الظاهر، إذ الذحول: هو الوتر وطلب المكافأة بجناية جنيت عليه من قتل أو جرح أو نحو ذلك.
(٧) في المصدر: روغان الثعالب.
(٨) الدكادك هي: الأراضي التي فيها غلط، كما في القاموس 3 / 302.
(9) في المصدر: الملك.
(10) لا يوجد: وأمن جانبه، في المصد ر.
(11) في المصدر: من فوق.
(12) في المصدر: الآخرة بالدنيا.
(13) في المصدر: أخلاقك إلى أخلاقهم.
(14) لا يوجد: له، في المصدر.
(15) في المصدر: أوتي.
(٥٩)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685