بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٨٩
السابق
بالمسوط والمسواط (1) بسوط، وهو خشبة يحرك بها ما فيها ليختلط، ومنه حديث علي (ع) (2): لتساطن سوط القدر (3).
قوله عليه السلام: حتى يعود أسفلكم أعلاكم.. أي كفاركم مؤمنين، وفجاركم متقين، وبالعكس، أو ذليلكم عزيزا وعزيزكم ذليلا، موافقا لبعض الاحتمالات السابقة.
قوله عليه السلام: وليسبقن سابقون كانوا قصروا.. يعني عليه السلام به قوما قصروا في أول الأمر في نصرته ثم نصروه واتبعوه، أو قوما قصروا في نصرة الرسول صلى الله عليه وآله وأعانوه صلوات الله عليه.
قوله عليه السلام: وليقصرن سابقون كانوا سبقوا.. يجري فيه الاحتمالان السابقان، والأول فيهما أظهر كطلحة والزبير وأضرابهما، حيث كانوا عند غصب الخلافة يدعون أنهم من أعوانه صلوات الله عليه، وعند البيعة أيضا ابتدوا بالبيعة وكان مطلوبهم الدنيا، فلما لم يتيسر لهم كانوا أول من خالفه وحاربه.
قوله عليه السلام: والله ما كتمت وشمة.. أي كلمة (4) مما أخبرني به الرسول صلى الله عليه وآله في هذه الواقعة، أو مما أمرت باخباره مطلقا، ويمكن أن يقرأ على البناء للمجهول، أي لم يكتم عني رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا، والأول أظهر.
قال الجزري: في حديث علي (ع) (5): والله ما كتمت وشمة.. أي كلمة (6) انتهى. وفي بعض الروايات: وسمة - بالسين المهملة -، أي ما كتمت علامة (7)

(1)؟؟؟.
(2)؟؟؟.
(3)؟؟؟.
(4)؟؟؟.
(5)؟؟؟.
(6)؟؟؟.
(7)؟؟.
الواو. والوسمة - بكسر السين -،... والعظلم، يختضب به، وتسكينها لغة. ومثله في مجمع البحرين 6 / 183 - 184.
أقول: إن الكلمة (وسمة) في المتن إما أصلها سمة والواو زائدة، وهي بمعنى العلامة، كما ذكره المصنف رحمه الله، أو هي - كما في المتن - وبمعنى النبت الذي يختضب بورقه، ولا يكون لها مناسبة في المقام.
(٥٨٩)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685