بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٨
السابق
للخائنين الناكثين! أما كان لك بيوم الغدير مقنع إذ بدر إليك صاحبك في المسجد حتى كان منك ما كان، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو كان مما رمته أنت وصاحباك - ابن أبي قحافة وابن صهاك - شئ لكانا هما أول مقتولين بسيفي هذا، وأنت معهما، ويفعل الله ما يشاء.
ولا يزال يحملك على إفساد حالتك عندي، فقد تركت الحق على معرفة وجئتني تجوب مفاوز (1) البسابس، لتحملني إلى ابن أبي قحافة أسيرا، بعد معرفتك أني قاتل عمرو بن عبد ود ومرحب، وقالع باب خيبر، وأني لمستحيي منكم ومن قلة عقولكم.
أو تزعم أنه قد خفي علي ما تقدم به إليك صاحبك حين أخرجك (2) إلي، وأنت تذكر (3) ما كان مني إلى عمرو بن معدي كرب وإلى اصيد (4) بن سلمة المخزومي، فقال لك ابن أبي قحافة (5): لا تزال تذكر له ذلك، إنما كان (6) ذلك من دعاء النبي صلى الله عليه وآله، وقد ذهب ذلك كله، وهو الآن أقل من ذلك، أليس كذلك يا خالد؟! فلولا ما تقدم به إلي رسول الله صلى الله عليه وآله كان مني إليهما (7) ما هما أعلم به منك.
يا خالد! أين كان ابن أبي قحافة وأنت تخوض معي المنايا في لجج الموت

(١) في المصدر: مفارز.
والمفاوز هي جمع مفاز، والمفازة هي: البرية القفر، كما في النهاية 3 / 478.
(2) في المصدر: استخرجك.
(3) في المصدر: تذكرة.
(4) في المصدر: أسيد.
(5) في المصدر: ابن قحافة.
(6) لا يوجد: كان، في المصدر.
(7) في المصدر: لهما مني.
(٥٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685