بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٦٩
السابق
أي استعنت به عليه فأعانني عليه (1).
قوله: ووتروا (2).. أي ألقوا الجنايات والدخول (3) بيني وبين العرب والعجم، فإنهم غصبوا خلافتي وأجروا الناس على الباطل، فصار ذلك سببا للحروب وسفك الدماء، والوتر - بالكسر -: الجناية، والموتور: الذي له قتيل فلم يدرك بذمه (4). والمتاه: اسم مكان، أو مصدر ميمي من التيه (5): وهو الحيرة والضلالة (6).
وقال في النهاية (7): فيه.. " الفتنة الصماء العمياء ".. أي (8) التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في رهانها (9)، لان الأصم لا يسمع الاستغاثة ولا (10) يقلع عما يفعله، وقيل: هي كالحية الصماء التي لا تقبل الرقي.
قوله عليه السلام: ووطأة الأسد.. قال الجزري: الوطئ - في الأصل -:
الدوس بالقدم فسمي به الغزو والقتل، لان من يطأ على الشئ برجله فقد استقصى في هلاكه واهانته.. ومنه الحديث (11): " اللهم اشدد وطأتك على

(١) كما صرح به في مجمع البحرين ١ / ٢٨٧، والصحاح ٦ / ٢٤٢١. أعني الثار.
(٢) قال في مجمع البحرين ٣ / ٥٠٨: الوتر - بالفتح -: الذحل..
ونص على ما في المتن في ٣ / ٥٠٩، ولاحظ ما ذكره الفيروزآبادي في القاموس المحيط ٢ / ١٥٢.
(٣) كذا، والظاهر: الذحول - بالذال المعجمة -.
(٤) انظر: الصحاح ٢ / ٨٤٣، والنهاية ٥ / ١٤٨.
(٥) في (س): المتيه. وهو غلط.
(٦) جاء في النهاية ١ / ٢٠٣، ولسان العرب ١٣ / ٤٨٢، وغيرهما.
(٧) النهاية ٣ / ٥٤، وانظر: لسان العرب ١٢ / ٣٤٣.
(٨) في المصدر: هي، بدلا من: أي.
(٩) في (ك): زمانها. وفي المصدر: دهائها. وفي لسان العرب ١٢ / 343.. ذهابها.
(10) في المصدر: فلا، بدلا من: ولا. وجاء في لسان العرب كما في المتن.
(11) في المصدر: حديثه الآخر.
(٥٦٩)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685