بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٦٣
السابق
نفسه خيفة ارتيابا ولا شكا فيما أتاه من عند الله، ولم أشكك (1) فيما أتاني من حق الله، ولا ارتبت في إمامتي وخلافة ابن عمي ووصية الرسول، وإنما أشفق أخو موسى (2) من غلبة الجهال، ودول الضلال، وغلبة الباطل على الحق، ولما أنزل الله عز وجل (3): [وآت ذا القربى حقه] (4) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فنحلها فدك (5) وأقامني للناس علما وإماما، وعقد لي وعهد إلي فأنزل الله عز وجل:
[أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم] (6) فقالت حق القتال، وصبرت حق الصبر، على أنه أعز تيما وعديا (7) على دين أتت به تيم وعدي، أم على دين أتى به ابن عمي وصنوي (8) وجسمي، على أن أنصر تيما وعديا أم أنصر ابن عمي وحقي وديني وإمامتي؟ وإنما قمت تلك المقامات، واحتملت تلك الشدائد، وتعرضت للحتوف على أن يصيبني (9) من الآخرة موفرا، وإني صاحب محمد وخليفته، وإمام أمته بعده، وصاحب رايته في الدنيا والآخرة.
اليوم أكشف السريرة عن حقي، وأجلي القذى عن ظلامتي، حتى يظهر لأهل اللب والمعرفة إني مذلل مضطهد مظلوم مغصوب مقهور محقور، وانهم ابتزوا حقي، واستأثروا بميراثي!.

(١) في (س) نسخة: أشك.
(٢) في المصدر: أخي موسى.
(٣) في المصدر: عز وجل.
(٤) الاسراء: ٢٦.
(٥) انظر: الغدير ٧ / ١٩١ حول فدك، وقد سلفت مصادره.
(٦) النساء: ٥٩.
(٧) في المصدر: أعربتما وعربا..
(٨) الصنوان: نخلتان وثلاث من أصل واحد، فكل واحدة منهن صنو، قاله في مجمع البحرين ١ / 269.
(9) في المصدر: على أن نصيبي.
(٥٦٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685