بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٥٥
السابق
يصبروا (1) على كل أمر (2) نبيهم (3): [وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون] (4) [أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون] (5)، فبيننا وبينهم المرجع إلى الله: [وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون] (6).
يا بن عباس! عامل الله في سره وعلانيته (7) تكن من الفائزين، ودع من [اتبع هواه وكان امره فرطا] (8)، ويحسب معاوية ما عمل وما يعمل به من بعده، وليمده ابن العاص في غيه، فكأن عمره قد انقضى، وكيده قد هوى، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار.
وأذن المؤذن فقال: الصلاة! يا بن عباس لا تفت، استغفر الله لي ولك وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال ابن عباس: فغمني انقطاع الليل وتلهفت (9) على ذهابه.
بيان:
ثلبه: تنقصه وصرح بعيبه (10).
قوله عليه السلام: وبهم توقد النيران.. أي نيران الفتن والحروب. وفي القاموس: صعر خده تصعيرا وصاعره واصعره: اماله عن النظر إلى الناس تهاونا من كبر وربما يكون خلقة (11). وقال: التعس: الهلاك والعثار والسقوط والشر والبعد

(١) في كشف اليقين: ولم يصبر.
(٢) في (س): أمر كل. بتقديم وتأخير.
(٣) في المصدر: بينهم، بدلا من: نبيهم.
(٤) العنكبوت: ٤٣.
(٥) المؤمنون: ١١٥.
(٦) الشعراء: ٢٢٧.
(٧) في المصدر: وعلانية - بدون ضمير -.
(٨) الكهف: ٢٨. قال في مجمع البحرين ٤ / ٢٦٤: وامر فرط: مجاوز فيه الحد.
(٩) لهف يلهف لهفا: حزن وتحسر، وكذلك التلهف على الشئ، قاله في صحاح اللغة ٤ / ١٤٢٩، وغيره.
(١٠) صرح به في الصحاح ١ / ٩٤، ولسان العرب ١ / ٢٤١، وغيرهما.
(١١) القاموس ٢ / ٦٩، وانظر: لسان العرب ٣ / 456، وغيرهما.
(٥٥٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685