بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٥٣
السابق
يطفئوا نور الله (1) وتربصوا انقضاء أمر (2) الرسول وفناء مدته، لما أطمعوا أنفسهم في قتله، ومشورتهم في دار ندوتهم، قال الله عز وجل: [ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين] (3)، وقال (4): [يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره] (5) ولو كره المشركون.
يا بن عباس! ندبهم (6) رسول الله صلى الله عليه وآله في (7) حياته بوحي من الله يأمرهم بموالاتي، فحمل القوم ما حملهم مما حقد على أبينا آدم من حسد (8) اللعين له، فخرج من روح الله ورضوانه، وألزم اللعنة لحسده (9) لولي الله، وما ذاك بضاري إن شاء الله شيئا.
يا بن عباس! أراد كل امرئ أن يكون رأسا مطاعا يميل (10) إليه الدنيا والى أقاربه فحمله هواه ولذة (11) دنياه واتباع الناس إليه أن يغصب (12) ما جعل لي (13)، ولولا اتقاي (14) على الثقل الأصغر أن ينبذ (15) فينقطع شجرة العلم وزهرة الدنيا وحبل الله المتين، وحصنه الأمين، ولد رسول رب العالمين لكان طلب الموت

(١) في المصدر: نور الله بأفواههم.
(٢) في المصدر: انقضاء عمر..
(٣) آل عمران: ٥٤.
(٤) لا توجد: قال، في المصدر.
(٥) سورة التوبة، آية: ٣٢.
(٦) في كشف اليقين: هداهم.
(٧) لا توجد: في، في المصدر.
(٨) في المصدر: جسد - بالجيم - وهو اشتباه.
(٩) في (س): لجسده - بالجيم - وهو أيضا سهو.
(١٠) في المصدر: تميل.
(١١) في كشف اليقين: ولدة. قال في القاموس ١ / ٣٤٧: واللدة: الترب، وهو الذي ولد معك أو تربى معك.
(١٢) في المصدر: ان نوزعت.
(١٣) في (ك): ولي، والواو زائدة.
(١٤) في المصدر: اتقائي، وهو الظاهر.
(١٥) في كشف اليقين: ان يبيد.
(٥٥٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685