بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٢٦
السابق
السلام قال: إن رفع لها رأسها بالزمام (1) بمعنى أمسكه عليها (انتهى).
فاللام (2) للازدواج، والخرم: الشق، يقال: خرم فلانا - كضرب -.. أي شق وترة أنفه، وهي ما بين منخريه فخرم هو كفرح (3)، والمفعول محذوف وهو ضمير الصعبة كما يظهر من كلام بعض اللغويين، أو أنفها كما يدل عليه كلام السيد وابن الأثير وبعض الشارحين، واسلس لها.. أي أرخى زمامها لها (4)، وتقحم.. أي رمى نفسه في مهلكة، وتقحم الانسان الامر.. أي رمى نفسه (5) فيها من غير روية (6).
وذكروا في بيان المعنى وجوها:
منها: ان الضمير في صاحبها يعود إلى الحوزة المكنى بها عن الخليفة أو أخلاقه (7)، والمراد بصاحبها من يصاحبها كالمستشار وغيره، والمعنى ان المصاحب للرجل المنعوت حاله في صعوبة الحال كراكب الناقة الصعبة، فلو تسرع إلى إنكار القبائح من أعماله أدى إلى الشقاق بينهما وفساد الحال، ولو سكت وخلاه وما يصنع أدى إلى خسران المال.
ومنها: ان الضمير راجع إلى الخلافة أو إلى الحوزة، والمراد بصاحبها نفسه عليه السلام، والمعنى ان قيامي في طلب الامر يوجب مقاتلة ذلك الرجل وفساد أمر الخلافة رأسا، وتفرق نظام المسلمين، وسكوتي (8) عن يورث التقحم في موارد

(١) لا توجد: بالزمام، في طبعة محمد عبده، وفي طبعة صبحي صالح: أمسكه عليها بالزمام.
(٢) يعني اللام في قوله: أشنق لها..
(٣) كما في القاموس ٤ / ١٠٤، وتاج العروس ٨ / ٢٧١، وقريب منهما ما في لسان العرب ١٢ / ١٧٠.
(٤) قال في مجمع البحرين ٤ / ٧٨، والمصباح المنير ١ / ٣٤٤: سلس سلسا - من باب تعب -: سهل ولان، وعليه فإن ما ذكره قدس سره لازم للمعنى لا نفسه.
(٥) لا توجد: نفسه، في طبعة (س).
(٦) كما جاء في النهاية ٤ / ١٨، ولسان العرب ١٢ / 462 - 463، وغيرها.
(7) في (ك): اخلافه.
(8) في (ك): سكوني.
(٥٢٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685