بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٢٠
السابق
الاشراف (1)، والسمعاني في الفضائل (2)، وأبو عبيدة في بعض مصنفاته - على ما حكاه بعض أصحابنا (3) - ولم يقدح الفخر الرازي في نهاية العقول (4) في صحته، وإن أجاب عنه بوجوه ضعيفة، وكفى كلامه عليه السلام شاهدا على صحته، وكون العقد لآخر بين أوقات الاستقالة لتنزيل اشتراكهما في التحقيق والوجود منزلة اتحاد الزمان، أو لأن الظاهر من حال المستقبل لعلمه بأن الخلافة حق لغيره بقاء ندمه وكونه متأسفا دائما خصوصا عند ظهور أمارة الموت.
وقوله: بعد وفاته، ليس ظرفا لنفس العقد بل لترتب الآثار على المعقود بخلاف قوله: في حياته.
والمشهور (5) أنه لما احتضر أحضر عثمان وأمره أن يكتب عهدا، وكان يمليه عليه، فلما بلغ قوله: أما بعد.. أغمي عليه، فكتب عثمان: قد استخلف عليكم عمر بن الخطاب.. فأفاق أبو بكر فقال: اقرأ، فقرأه فكبر أبو بكر وقال:
أراك خفت أن يختلف الناس إن مت في غشيتي؟! قال: نعم. قال: جزاك الله

(١) أنساب الأشراف: ولم نحصل عليه فيما هو المطبوع منه.
(٢) الفضائل للسمعاني.
(٣) حديث الاستقالة تضافرت مصادره بل تواترت ألفاظه إجمالا، فقد ذكره الطبري في تاريخه ٢ / ٤٥٠ [٤ / ٥٢] وفيه: فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم..، وقاله ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ١ / ١٤ - ١٦ و ١٨، والمسعودي في مروج الذهب ١ / ٤١٤، وابن عبد البر في العقد الفريد ٢ / ٢٥٤، والتمهيد للباقلاني: ١٩٥، واليعقوبي في تاريخه ٢ / ١٠٧، وابن أبي الحديد في شرح النهج ٣ / ١٤، وجاء في أعلام النساء ٣ / ١٢١٤، والرياض النظرة ١ / ٢٥١ - ٢٥٢، والصواعق المحرقة: ٥١، والبداية والنهاية ٦ / ٣٠٥، وكنز العمال ٥ / ٥٩٠ و ٦٠١ و ٦٠٧ و ٦٣١ و ٦٣٦ و ٦٥٦، حديث ١٤٠٦٢ و ١٤٠٧٣ و ١٤٠٨١ و ١٤١١٨ و ١٤١٢١، وبهذا المضمون في الروايات الواردة في قول أبي بكر في الثلاث اللاتي قال فيها وددت اني تركتهن... وددت اني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الامر في عنق أحد الرجلين - يريد بهما عمر وأبا عبيدة - فكان أحدهما أميرا وكنت وزيرا.
(٤) نهاية العقول:
(٥) كما في شرح النهج لابن أبي الحديد ١ / ١٦٥، وتاريخ الطبري ٢ / 618 - 619، ومرت وستأتي مصادر أخرى.
(٥٢٠)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685
جميع الحقوق محفوظة لـ محمد وال محمد الخالقين الرازقين المفوض لهم في كل شيء. Copyright © ∞-2025