بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥١
السابق
فانصرفوا ومعهم رأس صاحبهم، حتى ألقوه بين يدي أبي بكر.
فجمع المهاجرين والأنصار، وقال: يا معاشر (1) الناس، إن أخاكم الثقفي أطاع الله ورسوله وأولي الأمر منكم، فقلدته صدقات المدينة وما يليها، ففاقصه (2) ابن أبي طالب، فقتله أخبث (3) قتلة، ومثل به أخبث (4) مثلة، وقد خرج في نفر من أصحابه إلى قرى الحجاز، فليخرج إليه من شجعانكم وليردوه (5) عن سنته، واستعدوا له من الخيل (6) والسلاح وما يتهيأ لكم (7)، وهو من تعرفونه: الداء (8) الذي لا دواء له، والفارس الذي لا نظير له.
قال: فسكت القوم مليا كأن الطير على رؤوسهم.
فقال: أخرس أنتم أم ذوو ألسن؟!
فالتفت إليه رجل من الاعراب يقال له الحجاج بن الصخر، فقال (9) له:
إن صرت (10) إليه سرنا معك، فأما لو سار (11) جيشك هذا لينحرنهم عن آخرهم كنحر البدن.
ثم قام آخر فقال: أتعلم إلى من توجهنا؟! إنك توجهنا إلى الجزار

(1) في المصدر: معاشر. - بلا حرف نداء - (2) كذا، ويحتمل أن تقرأ فغافصه كما يأتي في بيان المصنف، ولم نجد مدة مفاقصة فيمان بأيدينا من كتب اللغة.
وفي المصدر: فاعترضه، وفي نسخة: فغاصه.
(3) في المصدر: أشنع.
(4) في المصدر: أعظم.
(5) في المصدر: من يرده.
(6) في المصدر: من رباط الخيل.
(7) في المصدر: تهيأ لكم.
(8) في المصدر: أنه الداء.
(9) في المصدر: صخرة، وقال.
(10) في نسخة: سرت، وفي المصدر: سرت أنت.
(11) في المصدر: أما لو صار إليه.
(٥١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685