بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٥٠٠
السابق
ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غارباه، ولسقيت آخرها بكأس أولها، و لألفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من خبقة (1) عنز.. وناوله (2) رجل من أهل السواد كتابا فقطع كلامه وتناول الكتاب، فقلت (3): يا أمير المؤمنين! لو اطردت مقالتك إلى حيث بلغت؟! فقال: هيهات هيهات (4) يا بن عباس، تلك شقشقة هدرت ثم قدرت.. فما (5) أسفت على كلام قط كأسفي على كلام أمير المؤمنين عليه السلام إذ لم يبلغ (6) حيث أراد.
قال الصدوق نور الله ضريحه (7): سألت الحسين (8) بن عبد الله بن سعيد العسكري عن تفسير هذا الخبر ففسره لي قال (9): تفسير الخبر:
قوله عليه السلام: لقد تقمصها.. أي لبسها مثل القميص، يقال تقمص الرجل وتدرع (10) وتردى وتمندل.
وقوله: محل القطب من الرحى.. أي تدور علي كما تدور الرحى على قطبها.
قوله (11) عليه السلام ينحدر عنه السيل ولا يرتقي إليه الطير.. يريد أنها

(١) في (س): حبقة، وكتب في حاشية (ك): عفطة. نهج.
(٢) في معاني الأخبار:.. دنياكم أزهد عندي من عفطة عنز قال: وناوله..، وفي العلل نفس العبارة إلا أن فيها: دنياكم هذه.
(٣) كتب في (ك) تحت كلمة فقلت: ابن عباس.
(٤) لا توجد: هيهات، الثانية في معاني الأخبار.
(٥) في العلل: قال ابن عباس فما، وفي (س): فلما.
(٦) في العلل: لم يبلغ به.
(٧) علل الصدوق ١ / ١٥٢، وفيه: قال مصنف هذا الكتاب، وكذا في معاني الأخبار: ٣٤٤.
(٨) في المصدرين: الحسن.
(٩) في معاني الأخبار: وقال..
(١٠) في معاني الأخبار: أو تدرع..
(11) في المصدرين: وقوله.
(٥٠٠)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685