بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٥٥
السابق
وفي حديث الأصبغ بن نباتة، قال رجل لأمير المؤمنين عليه السلام هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة (1)، والحج واحد، فبم (2) نسميهم؟. قال: سمهم بما سماهم الله في كتابه: [تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعدما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر] (3) فلما وقع الاختلاف كنا نحن (4) أولى بالله وبالنبي وبالكتاب وبالحق.
الباقرين عليهما السلام في قوله: [فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون] (5) يا محمد! من مكة إلى المدينة فإنا رادوك منها (6) ومنتقمون منهم بعلي.. أورده النطنزي (7) في الخصائص، والصفواني في الإحن والمحن عن السدي والكلبي وعطاء وابن عباس والأعمش وجابر بن عبد الله الأنصاري أنها نزلت في علي عليه السلام.
ابن جريح، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعن سلمة بن كهيل، عن عبد خير، وعن جابر بن عبد الله الأنصاري أنهم رووا ذلك (8) على اتفاق واجتماع أن النبي صلى الله عليه وآله خطب في حجة الوداع فقال: لأقتلن العمالقة في كتيبة.
فقال له جبرئيل عليه السلام: أو علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي رواية جابر وابن عباس: ألا لألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب

(١) خط في (س) على كلمة: واحدة.
(٢) في (ك): فيم..
(٣) البقرة: ٢٥٣.
(٤) لا توجد: نحن في المصدر.
(٥) الزخرف: ٤١.
(٦) في طبعتي البحار: منا، وما أثبت جاء في المصدر.
(٧) في (س): النظيري، وفي (ك): النطيزي.
(٨) في المناقب: بل رووا ذلك، ولا توجد ذلك في (ك)، وهو الظاهر.
(٤٥٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685