بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٥
السابق
بالك يا علي! قد تصديت (1) لها (2)؟ هيهات هيهات، والله دون ما تروم (3) من علو هذا المنبر خرط القتاد.
فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام حتى بدت نواجده (4)، ثم قال: ويلك منها والله يا عمر إذا أفضيت (5) إليك، والويل للأمة من بلائك!
فقال عمر: هذه بشرى يا بن أبي طالب، صدقت ظنونك وحق قولك.
وانصرف أمير المؤمنين عليه السلام إلى منزله، وكان هذا من دلائله عليه السلام:
بيان: الصلصلة: الصوت (6).
قوله: نفث عن هشام، لعل المعنى نفخ (7) عن جود النفس، قال الفيروزآبادي: الهشام ككتاب: الجود (8)، وفي بعض النسخ: نقب (9) بالقاف والباء الموحدة، فلعله جمع هشيم (10)، أي: يوضح عن العظام المتكسرة.

(١) خ. ل: تصيدت.
قال في القاموس ١٠ / ٣٠٩: صاده يصيده ويصاده: اصطاد وخرج يتصيد.
وتصدى: تعرض، كما في القاموس ٤ / ٣٥١.
(٢) لا توجد: لها، في المصدر.
(٣) في المصدر: دون الله ما تريد.
(٤) في المصدر: نواجذه وهو الظاهر أن لم يكن متعينا.
(٥) في المصدر: أفضت.
(٦) كما: في الصحاح ٥ / ١٧٤٥، لسان العرب ١١ / ٣٨١، وغيرهما.
(٧) النفث هو كالنفخ، كما في القاموس ١ / ١٧٥.
(٨) القاموس ٤ / ١٩٠، وقارن بتاج العروس ٩ / 105.
(9) قال في القاموس 1 / 134: نقب في البلاد: سار.
وعليه تكون (عن) بمعنى (في)، أي: سار الموت في هشام.
(10) قال في القاموس 4 / 190: الهشم: كسر الشئ اليابس، أو الأجوف، أو كسر العظام والرأس خاصة، أو الوجه والأنف، أو كل شئ، هشمه يهشمه فهو مهشوم وهشيم.
أقول: جمع هشيم يكون هشام على طبق القاعدة، ككريم وكرام، وهذا المعنى هو الظاهر كما لا يخفى.
ثم إن في العبارة تقديما وتأخيرا ظاهرا، وقوله: في بعض النسخ: نقب - بالقاف والباء الموحدة - مؤخر، فتدبر.
(٤٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685