بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٤
السابق
ولا علم لي بذلك، فعسى أن يدرأ عنك الحد.
وخرج محمد ونظر (1) إليك، فقال: أيقظوه، فقلن (2): رأيناه وهو ثمل يا رسول الله لا يعقل، فقال: ويحكم (3) الخمر يزيل العقل، تعملون هذا من أنفسكم وأنتم (4) تشربونها؟ فقلنا: يا رسول الله (5) وقد قال فيها امرؤ القيس شعرا:
شربت الخمر حتى زال عقلي * كذاك [الخمر يفعل] (6) بالعقول ثم قال محمد: أنظروه إلى إفاقته من سكرته.
فأمهلوك حتى أريتهم أنك قد صحوت، فساءلك محمد، فأخبرته بما أو عزته إليك: من شربك بها (7) بالليل.
فما بالك اليوم تؤمن بمحمد وبما جاء به، وهو عندنا ساحر كذاب.
فقال: ويحك (8) يا أبا حفص! لا شك عندي فيما قصصته علي، فاخرج إلى ابن أبي طالب فاصرفه عن المنبر.
قال: فخرج عمر - وعلي عليه السلام (9) جالس تحت المنبر (10) - فقال: ما

(1) في المصدر: فنظر.
(2) في المصد ر: استيقظوه، فقلت.
(3) في المصدر: ويحك.
(4) في المصدر: فأنتم.
(5) في المصدر: نعم يا رسول الله.
(6) في مطبوع البحار: الاثم يذهب، والمثبت من المصدر.
(7) في المصدر: لها.
(8) في المصدر: ويلك.
(9) في المصدر: وأمير المؤمنين عليه السلام.
(10) في المصدر: بجنب المنبر.
(٤٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685