بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٤٢١
السابق
وعفطة العنز: ضرطته (1).
3 - الإحتجاج (2): روي عن أم سلمة زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله أنها قالت: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله تسع نسوة، وكانت ليلتي ويومي من رسول الله صلى الله عليه وآله، فأتيت الباب فقلت: أدخل يا رسول الله (ص)؟
فقال: لا. قالت: فكبوت كبوة شديدة مخافة أن يكون ردني من سخطه، أو نزل في شئ من السماء، ثم لم ألبث أن أتيت الباب ثانية فقلت: أدخل يا رسول الله؟
فقال: لا. قالت: فكبوت كبوة أشد من الأولى، ثم لم ألبث حتى أتيت الباب ثالثة فقلت: أدخل (3) يا رسول الله؟ فقال: ادخلي يا أم سلمة، فدخلت وعلي عليه السلام جاث بين يديه، وهو يقول: فداك أبي وأمي يا رسول الله إذا كان..
كذا وكذا فما تأمرني؟ قال: آمرك بالصبر.. ثم أعاد عليه القول ثانية فأمره بالصبر.. ثم أعاد عليه القول ثالثة، فقال له (4): يا علي! يا أخي! إذا كان ذلك (5) منهم فسل سيفك وضعه على عاتقك واضرب قدما قدما حتى (6) تلقاني وسيفك شاهر يقطر من دمائهم، ثم التفت إلي وقال: ما هذه الكآبة يا أم سلمة؟ قلت:
للذي كان نم ردك إياي يا رسول الله. فقال لي: والله ما رددت إلا لشئ خير من (7) الله ورسوله، ولكن أتيتني وجبرئيل عليه السلام يخبرني بالاحداث التي تكون بعدي، وأمرني أن أوصي بذلك عليا (ع)، يا أم سلمة! اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب (ع) وزيري في الدنيا ووزيري في الآخرة، يا أم سلمة اسمعي واشهدي هذا علي بن أبي طالب (ع) وصيي وخليفتي من بعدي وقاضي عداتي

(١) القاموس ٢ / ٣٧٤، وذكره بنصه في النهاية ٣ / ٢٦٤.
(٢) الاحتجاج ١ / 194 - 195 مشهد [1 / 288 - 289 النجف] باختلاف يسير.
(3) في (ك): أأدخل..
(4) هنا سقط، وفي المصدر: فأمره بالصبر، ثم أعاد عليه القول رابعة فقال له.
(5) لا توجد: ذلك، في (س).
(6) في المصدر: واضرب به قدما حتى..
(7) في المصدر: خبرت من..
(٤٢١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685