بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣٥١
السابق
تيقن صدقها.
وأجاب أصحابنا بالأدلة الدالة على أن الحاكم يحكم بعلمه.
وأيضا اتفقت الخاصة والعامة على رواية قصة خزيمة بن ثابت وتسميته بذي الشهادتين لما شهد للنبي (1) صلى الله عليه وآله بدعواه (2)، ولو كان المعصوم كغيره لما جاز للنبي صلى الله عليه وآله قبول شاهد واحد والحكم لنفسه، بل كان يجب عليه الترافع إلى غيره.
وقد روى (3) أصحابنا أن أمير المؤمنين عليه السلام خطأ شريحا في طلب البينة منه (4)، وقال: إن إمام المسلمين يؤتمن من أمورهم على ما هو أعظم من ذلك، وأخذ ما ادعاه من درع طلحة بغير حكم شريح، والمخالفون حرفوا هذا الخبر وجعلوه حجة لهم.
واعتذروا بوجوه أخرى سخيفة لا يخفى على قال - بعدما أوردنا في تلك الفصول - ضعفها ووهنها، فلا نطيل الكلام بذكرها.
الرابعة: في توضيح بطلان ما ادعاه أبو بكر من عدم توريث الأنبياء عليهم السلام:
استدل أصحابنا على بطلان ذلك بآي من القرآن:

(١) في (س): بالنبي.
(٢) راجع الطبقات الكبرى لابن سعد ٤ / ٣٧٨ - ٣٨١، تهذيب التهذيب لابن حجر ٣ / ١٢١ برقم ٢٦٧، والدرجات الرفيعة للسيد علي خان الشيرازي: ٣١٠ - ٣١٤، والاختصاص للمفيد: ٦٤، والكافي ٧ / ٤٠٠ - ٤٠١ حديث ١ وغيرها.
(٣) في المناقب لابن شهرآشوب ٢ / ١٠٥ - ١٠٦، نقلا عن الأحكام الشرعية للخزاز القمي علي بن محمد، وفي: من لا يحضره الفقيه ٧ / ٦٣، حديث ٢١٣، وفي التهذيب ٦ / ٢٧٣ - ٢٧٥، حديث ٧٤٧، وفي الاستبصار ٣ / ٣٤، حديث ١١٧، وفي الكافي ٧ / 385، حديث 5.
(4) لا توجد في (س): منه.
(٣٥١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685