بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٧١
السابق
والعواقب المذمومة، وأكثر ما تستعمل الدائرة في تحول النعمة إلى الشدة، أي كنتم تنتظرون نزول البلايا علينا وزوال النعمة والغلبة عنا.
تتوكفون الاخبار.. التوكف: التوقع (1)، والمراد أخبار المصائب والفتن، وفي بعض النسخ: تتواكفون الأخيار، يقال: واكفه في الحرب أي واجهه (2).
وتنكصون عند النزال.. النكوص: الاحجام والرجوع عن الشئ (3)، والنزال - بالكسر - ان ينزل القرنان عن إبلهما إلى خيلهما فيتضاربا (4)، والمقصود من تلك الفقرات أنهم لم يزالوا منافقين لم يؤمنوا قط.
ظهر فيكم حسيكة النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر فنيق المبطلين.. الحسيكة: العداوة، قال الجوهري (5): الحسك: حسك السعدان، الواحدة حسكة،.. وقولهم في صدره علي حسيكة وحساكة.. أي ضغن وعداوة. وفي بعض الروايات: حسكة النفاق.. فهو على الاستعارة.
وسمل الثوب - كنصر - صار خلقا (6).
والجلباب - بالكسر - الملحفة (7)، وقيل: ثوب واسع للمرأة غير الملحفة (8).

(١) كما في الصحاح ٤ / ١٤٤١، ولسان العرب ٩ / ٣٦٤، وغيرهما.
(٢) كذا جاء في لسان العرب ٩ / ٣٦٤، والقاموس ٣ / ٢٠٦.
(٣) راجع مجمع البحرين ٤ / ١٨٩، والصحاح ٣ / ١٠٦٠، وغيرهما.
(٤) قاله في القاموس ٤ / ٥٦، وتاج العروس ٨ / ١٣٣، ولسان العرب ١١ / ٦٥٧.
(٥) الصحاح ٤ / ١٥٧٩، وقارن ب‍: مجمع البحرين ٥ / ٢٦٢.
(٦) جاء في لسان العرب ١١ / ٣٤٥، والصحاح ٥ / ١٧٣٢.
(٧) كما أورده في النهاية ١ / ٢٨٣، ومجمع البحرين ٢ / ٢٣، والصحاح ١ / ١٠١.
(٨) كذا قاله في تاج العروس ١ / ١٨٦، والقاموس ١ / ٤٧، ولسان العرب ١ / 272.
(٢٧١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685