بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٦٨
السابق
وبعد أن مني ببهم الرجال، وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب.. يقال:
مني بكذا - على صيغة المجهول - أي ابتلي (1)، وبهم الرجال - كصرد - الشجعان منهم لأنهم لشدة بأسهم لا يدرى من أين يؤتون (2)، وذوبان العرب: لصوصهم وصعاليكهم (3) الذين لا مال لهم ولا اعتماد عليهم، والمردة: العتاة (4) المتكبرون المجاوزون للحد.
أو نجم (5) قرن للشيطان، وفغرت فاغرة من المشركين، قذف أخاه في لهواتها.. نجم الشئ - كنصر - نجوما: ظهر وطلع (6)، والمراد ب‍: القرن: القوة، وفسر قرن الشيطان ب‍: أمته ومتابعيه (7)، وفغر فاه.. أي فتحه، وفغر فوه.. أي انفتح - يتعدى ولا يتعدى - (8)، والفاغرة من المشركين: الطائفة العادية منهم تشبيها بالحية أو السبع، ويمكن تقدير الموصوف مذكرا على أن يكون التاء للمبالغة.
والقذف: الرمي، ويستعمل في الحجارة كما أن الحذف يستعمل في الحصا، يقال هم بين حاذف وقاذف (9). واللهوات - بالتحريك - جمع لهاة، وهي اللحمة في أقصى سقف الفم (10)، وفي بعض الروايات: في مهواتها - بالضم - (11) وهي

(١) كما ورد في لسان العرب ١٥ / ٢٩٣، والقاموس ٤ / ٣٩١، وتاج العروس ١٠ / ٣٤٨.
(٢) جاء في الصحاح ٥ / ١٨٧٥، والقاموس ٤ / ٨٢، وغيرهما.
(٣) لاحظ القاموس ١ / ٦٧، وتاج العروس ١ / ٢٤٨، ولسان العرب ١ / ٣٧٧ - ٣٧٨، والنهاية ٢ / ١٧١.
(٤) انظر: تاج العروس ٢ / ٤٩٩، والقاموس ١ / ٣٣٧، ولسان العرب ٣ / ٤٠٠.
(٥) كذا، والظاهر: ونجم.
(٦) قاله في مجمع البحرين ٦ / ١٧٣، والصحاح ٥ / ٢٠٣٩، وغيرهما.
(٧) كما في القاموس ٤ / ٢٥٨، وتاج العروس ٩ / ٣٠٦.
(٨) صرح به في الصحاح ٢ / ٧٨٢، والقاموس ٢ / ١١٠.
(٩) جاء في لسان العرب ٩ / ٢٧٧، والصحاح ٤ / ١٤١٤، وذكر في الأخير العصا بدلا من: الحصاء والظاهر ما أثبتناه.
(١٠) أورده في النهاية ٤ / ٢٨٤، وقريب منه في مجمع البحرين ١ / ٣٨٥، والقاموس ٤ / ٣٨٨، وتاج العروس ١٠ / ٣٣٥، ولسان العرب ١٥ / ٢٦١ - ٢٦٢.
(١١) الظاهر أنها بالفتح، كما في الصحاح ولسان العرب والنهاية.
(٢٦٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685