بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٦٣
السابق
والمدرجة: المذهب والمسلك (1)، وفي الكشف: ناكبا (2) عن سنن مدرجة المشركين، وفي رواية ابن أبي ظاهر: ماثلا على مدرجة.. أي قائما للرد عليهم، وهو تصحيف (3).
ضاربا ثبجهم آخذا بأكظامهم.. الثبج - بالتحريك - وسط الشئ ومعظمه (4)، والكظم - بالتحريك - مخرج النفس من الحلق (5).. أي كان صلى الله عليه وآله لا يبالي بكثرة المشركين واجتماعهم ولا يداريهم في الدعوة.
داعيا إلى سبيل ربه.. كما أمره سبحانه: [ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن] (6).
وقيل: المراد بالحكمة: البراهين القاطعة وهي للخواص، وبالموعظة الحسنة: الخطابات المقنعة والعبر النافعة، وهي للعوام، وبالمجادلة بالتي (7) هي أحسن.. الزام المعاندين والجاحدين بالمقدمات المشهورة والمسلمة، وأما المغالطات والشعريات فلا يناسب درجة أصحاب النبوات.
يكسر الأصنام وينكث الهام.. النكث (8): إلقاء الرجل على رأسه (9)،

(١) نص عليه في الصحاح ١ / ٣١٤، ولسان العرب ٢ / ٢٦٧.
(٢) أي مائلا.
(٣) قال في لسان العرب ١١ / ٦١٤: مثل الشئ: قام منتصبا.
(٤) صرح به في النهاية ١ / ٢٠٦، والصحاح ١ / ٣٠١، والقاموس ١ / ١٨٠، وتاج العروس ٢ / ١٣، ولسان العرب ٢ / ٢١٩.
(٥) ذكره في مجمع البحرين ٦ / ١٥٤، ولسان العرب ١٢ / ٥٢٠، وغيرهما.
(٦) النحل: ١٢٥.
(٧) في (ك): التي.
(٨) قال في النهاية ٥ / ١١٤: في حديث علي: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين، النكث:
نقض العهد، والاسم النكث - بالكسر - وقد نكث ينكث، وأراد بهم أهل وقعة الجمل لأنهم بايعوه ثم نقضوا بيعته وقاتلوه، وأراد ب‍: القاسطين أهل الشام، وب‍: المارقين الخوارج، ونحوه في لسان العرب ٢ / ١٩٦ - ١٩٧، وتاج العروس ١ / ٦٥١، ٥ / ٢٠٦، ٧ / ٦٧.
(٩) قال في الصحاح ٣ / ٩٨٦: نكست الشئ انكسه نكسا: قلبته على رأسه. وما ذكره المصنف رحمه الله هنا من المعنى لكلمة: نكث - بالثاء - يطابق نكس - بالسين - فتأمل، وسيأتي تعرض منه لها بالسين، وانظر ما ذكره في لسان العرب ٦ / 341.
(٢٦٣)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685