بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٨
السابق
بالامرة؟
قال: فقال (1) علي عليه السلام: نعم.
فخرج من عنده متغيرا لونه عاليا نفسه (2)، فصادفه عمر وهو في طلبه.
فقال (3): ما حالك يا خليفة رسول الله..؟
فأخبره بما كان منه وما رأى وما جرى بينه وبين علي عليه السلام.
فقال (4) عمر: أنشدك بالله (5) يا خليفة رسول الله ان تغتر بسحر بني هاشم!
فليس هذا بأول سحر منهم..
فما زال به حتى رده عن رأيه وصرفه عن عزمه، ورغبه (6) فيما هو فيه، وأمره بالثبات [عليه] (7) والقيام به.
قال: فأتى علي عليه السلام المسجد للميعاد، فلم ير فيه منهم أحدا، فأحس (8) بالشر منهم، فقعد إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله، فمر به عمر فقال: يا علي دون ما تروم خرط القتاد، فعلم بالامر وقام ورجع إلى بيته.
2 - الإحتجاج (9): وروى مرسلا مثله.
بيان: قوله: ولا ابتزاز.. الابتزاز: الاستلاب (10) والاخذ بالغلبة (11).
وفي بعض النسخ: ولا استيثار به، يقال: استأثر فلان بالشئ: أي

(١) في المصدر: فقال له.
(٢) لا توجد: عاليا نفسه، في نسخة.
(٣) في المصدر: فقال له.
(٤) في المصدر: فقال له.
(٥) لا يوجد لفظ الجلالة في (ك).
(٦) في (ك): ورغبته.
(٧) زيادة من المصدر.
(٨) خ. ل: فحس.
(٩) الاحتجاج: ١١٥ - ١٣٠ [١ / ١٥٧ - ١٨٥].
(١٠) كما في مجمع البحرين ٤ / ٨، الصحاح ٣ / ٨٦٥، لسان العرب ٥ / ٣١٢، وغيرها.
(١١) أنظر: تاج العروس ٤ / 8.
(١٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685