بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٧١
السابق
والاجتراء على أصحابي، وقد (1) تركناك فاتركنا، ولا تردنا فيرد عليك (2) منا ما يوحشك ويزيدك تنويما إلى تنويمك (3).
فقال (4) علي عليه السلام: لقد أوحشني الله منك ومن جمعك، وآنس بي كل مستوحش، واما ابن الوليد (5) الخاسر، فإني أقص عليك نبأه، انه لما رأى تكاثف جنوده وكثرة (6) جمعه زها في نفسه، فأراد الوضع مني في موضع رفع ومحل (7) ذي جمع، ليصول بذلك عند أهل الجمع (8)، فوضعت عنه عندما خطر بباله، وهم بي (9) وهو عارف بي حق معرفته، وما كان الله ليرضى بفعله.
فقال له أبو بكر: فنضيف هذا إلى تقاعدك عن نصرة الاسلام، وقلة رغبتك في الجهاد، فبهذا أمرك الله ورسوله، أم عن نفسك تفعل هذا؟!.
فقال (10) علي عليه السلام: يا أبا بكر! وعلى (11) مثلي يتفقه الجاهلون؟ إن رسول الله صلى الله عليه وآله أمركم ببيعتي، وفرض عليكم طاعتي، وجعلني فيكم كبيت الله الحرام يؤتى ولا يأتي، فقال: يا علي! ستغدر بك أمتي من بعدي كما غدرت الأمم بعد مضي (12) الأنبياء بأوصيائها إلا قليل، وسيكون لك ولهم

(1) في المصدر: فقد.
(2) في المصدر: فيردك. بدلا من فيرد عليك.
(3) جاء في (ك) نسختان هما: سئمة إلى سئمتك، وكذا: سوءة على سؤاتك، وفي المصدر: نبوة إلى نبوتك.
(4) في المصدر: فقال له.
(5) في المصدر: ابن العابد.
(6) في (س): كثر.
(7) في المصدر: ومحفل.
(8) في المصدر: الجهل.
(9) في المصدر وبعض النسخ: به، والمثبت من نسخة.
(10) في المصدر: فقال له.
(11) في (ك): ولا على مثلي.
(12) في المصدر: من بعد ما مضى.
(١٧١)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685