بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٧
السابق
خلو مما يحتاج إليه أهل دينه؟
قال: فبكى أبو بكر وقال: صدقت يا أبا الحسن، أنظرني يومي هذا فادبر ما أنا فيه وما سمعت منك.
قال: فقال له علي عليه السلام: لك ذلك يا أبا بكر.
فرجع من عنده وخلا بنفسه يومه ولم يأذن لاحد إلى الليل، وعمر يتردد في الناس لما بلغه من خلوته بعلي عليه السلام.
فبات في ليلته، فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه ممثلا (1) له في مجلسه، فقام إليه أبو بكر ليسلم عليه، فولى وجهه، فصار (2) مقابل وجهه، فسلم عليه فولى عنه وجهه (3).
فقال أبو بكر: يا رسول الله! هل أمرت بأمر فلم أفعل؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أرد السلام عليك وقد عاديت الله ورسوله وعاديت من والاه (4) الله ورسوله! رد الحق إلى أهله.
قال: فقلت: من أهله؟
قال: من عاتبك عليه، وهو علي.
قال: فقد رددت عليه يا رسول الله بأمرك.
قال: فأصبح وبكى، وقال لعلي عليه السلام: ابسط يدك، فبايعه وسلم إليه الامر.
وقال له: أخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخبر الناس بما رأيت في ليلتي وما جرى بيني وبينك، فاخرج نفسي من هذا الامر وأسلم عليك

(1) في المصدر: متمثلا.
(2) كلمة فصار..، لا توجد في بعض النسخ، وقد وضع عليها في بعض النسخ رمز نسخة بدل، وفي بعض النسخ: فسلم عليه فولى عنه وجهه، بدون: فصار مقابل وجهه.
(3) وجهه، لا توجد في بعض النسخ، وكذا في المصدر، وقد وضع عليها رمز نسخة بدل في نسخة مصححة.
(4) في المصدر: والى.
(١٧)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685