بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١٦٦
السابق
فقال أبو بكر: وما بذلك (1) منه، اقصد لما سألت، فقال قيس: والله لو أقدر على ذلك لما فعلت، فدونكم وحدادي المدينة، فإنهم أقدر على ذلك مني.
فأتوا بجماعة من الحدادين، فقالوا: لا ينفتح (2) حتى نحميه بالنار.
فالتفت أبو بكر إلى قيس مغضبا (3) فقال: والله ما بك من ضعف عن فكه، ولكنك لا تفعل فعلا (4) يعيب عليك فيه إمامك وحبيبك أبو الحسن، وليس هذا بأعجب من أن أباك وأم (5) الخلافة ليبتغي الاسلام (6) عوجا فحصد (7) الله شوكته، وأذهب نخوته، وأعز الاسلام بوليه، وأقام دينه بأهل طاعته، وأنت الآن في حال كيد وشقاق.
قال: فاستشاط قيس بن سعد (8) غضبا وامتلأ غيظا، فقال: يا بن أبي قحافة! ان لك عندي (9) جوابا حميا، بلسان طلق، وقلب جري، ولولا (10) البيعة التي لك في عنقي لسمعته مني، والله لئن بايعتك يدي لم يبايعك قلبي ولا لساني، ولا حجة لي في علي بعد يوم الغدير، ولا كانت بيعتي لك إلا [كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا] (11)، أقول قولي هذا غير هائب منك (12) ولا خائف

(١) في المصدر: دع عنك ما بدا لك. بدلا من: وما بذلك.
(٢) في المصدر: لا تنفتح.
(٣) لم يرد لفظ: مغضبا، في المصدر.
(٤) في المصدر: لئلا، بدلا من: فعلا.
(٥) كذا، والظاهر أنه: رام، وفي المصدر: أتاك، بدلا من: أباك.
(٦) في المصدر: الاسلام والله.
(٧) في مطبوع البحار: فحسد، والمثبت من المصدر.
(٨) لم يرد في المصدر: ابن سعد.
(٩) لم يرد في (س) لفظ: عندي.
(١٠) في المصدر: لولا، بدون واو.
(١١) النحل: ٩٢.
(12) لم يرد في المصدر لفظ: منك.
(١٦٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685