بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ١١٦
السابق
بذلك، وأنحلتكها لك (1) ولو لدك بعدك.
قال (2): فدعا بأديم (3)، ودعا علي بن أبي طالب، فقال: اكتب لفاطمة عليها السلام بفدك نحلة من رسول الله، فشهد (4) على ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ومولى لرسول الله وأم أيمن، فقال رسول الله إن أم أيمن امرأة من أهل الجنة.
وجاء أهل فدك إلى النبي، فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة (5).
بيان: آية الفئ في موضعين:
إحداهما: [ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل] (6).
ثانيتهما: [وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شئ قدير] (7).
والفئ: الرجوع (8) أي ارجعه الله ورده على رسوله.
والمشهور أن الضمير في [منهم] راجع إلى بني النضير.
والايجاف: من الوجيف وهو السبر السريع (9).

(١) في المصدر: ونحلتكها تكون لك.
(٢) لا توجد: قال، في (س).
(٣) في المصدر: بأديم عكاظي.
(٤) في المصدر: وشهد.
(٥) وقد سبق من المصنف قدس سره في البحار ١٧ / ٣٧٨ حديث ٤٦، وذكره في اثبات الهداة ٢ / ١١٦ حديث ٥١٥.
(٦) الحشر: ٧.
(٧) الحشر: ٦.
(٨) كما في: مجمع البحرين ١ / ٣٣٣، والنهاية ٣ / ٤٨٢، ولسان العرب ١ / ١٢٥.
(٩) أنظر: مجمع البحرين ٥ / ١٢٧، والنهاية ٥ / ١٥٧، ولسان العرب ٩ / 352.
(١١٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 مقدمة المحقق 3
3 الباب الخامس: احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وغيره في أمر البيعة 45
4 الباب السادس: منازعة أمير المؤمنين عليه السلام العباس في الميراث 109
5 الباب السابع: نوادر الاحتجاج على أبي بكر 118
6 الباب الثامن: احتجاج سلمان وأبي بن كعب وغيرهما على القوم 120
7 الباب التاسع: ما كتب أبو بكر إلى جماعة يدعوهم إلى البيعة وفيه بعض أحوال أبي قحافة 132
8 الباب العاشر: إقرار أبي بكر بفضل أمير المؤمنين وخلافته بعد الغصب 139
9 الباب الحادي عشر: نزول الآيات في أمر فدك وقصصه وجوامع الاحتجاج فيه وفيه قصة خالد وعزمه على قتل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر المنافقين 144
10 فصل: نورد فيه خطبة خطبتها سيدة النساء فاطمة الزهراء صلوات الله عليها احتجت بها على من غصب فدك منها 253
11 فصل: في الكلام على من يستفاد من أخبار الباب، والتنبيه على ما ينتفع به طالب الحق والصواب وهو مشتمل على فوائد الأولى: في عصمة الزهراء سلام الله عليها. 372
12 الثانية: أنها سلام الله عليها محقة في دعوى فدك 379
13 الثالثة: فدك نحلة للزهراء عليها السلام ظلمت بمنعها 383
14 الرابعة: بطلان دعوى أبي بكر من عدم توريث الأنبياء 388
15 الباب الثاني عشر: العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين عليه السلام فدك لما ولي الناس 432
16 الباب الثالث عشر: علة قعوده عليه السلام عن قتال من تأمر عليه من الأوليين وقيامه إلى القتال من بغى عليه من الناكثين والقاسطين والمارقين، وعلة إمهال الله من تقدم عليه، وفيه علة قيام من قام من سائر الأئمة وقعود من قعد منهم عليهم السلام 453
17 الباب الرابع عشر: العلة التي من أجلها ترك الناس عليا عليه السلام 514
18 الباب الخامس عشر: شكاية أمير المؤمنين صلوات الله عليه عمن تقدمه من المتغلبين الغاصبين والخطبة الشقشقية 532
19 شكايته من الغاصبين 584
20 حكاية ظريفة تناسب المقام 682
21 حكاية أخرى 683
22 تتميم 685