بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣١٨
السابق
وجميع موالي وإني ألعنهما، عليهما لعنة الله، مستأكلين يأكلان بنا الناس فتانين مؤذيين آذاهما الله وأركسهما في الفتنة ركسا.
يزعم ابن بابا أني بعثته نبيا وأنه باب، ويله (1) لعنه الله، سخر منه الشيطان فأغواه، فلعن الله من قبل منه ذلك، يا محمد إن قدرت أن تشدخ (2) رأسه بحجر فافعل فإنه قد آذاني آذاه الله في الدنيا والآخرة.
وقال أبو عمرو: فقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير الفهري النميري، وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول (3) وأن علي بن محمد العسكري أرسله، وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن عليه السلام، ويقول فيه بالربوبية، ويقول: بإباحة المحارم ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضا في أدبارهم (4)، ويقول: إنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات، إن الله لم يحرم شيئا من ذلك.
وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده وذكر أنه (5) رأى بعض الناس محمد بن نصير عيانا وغلام له على ظهره وأنه عاتبه على ذلك فقال: إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر وافترق الناس فيه بعده فرقا. (6) 85 - رجال الكشي: محمد بن قولويه والحسين بن الحسن بن بندار القمي عن سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار ومحمد بن عيسى بن عبيد عن علي بن مهزيار قال:

(1) في المصدر: عليه لعنة الله.
(2) في المصدر: ان تخدش رأسه بالحجر.
(3) في نسخة: [رسول الله] والمصدر موافق للمتن والظاهر أن الكشي اخذ ذلك عن سعد بن عبد الله حيث بوجد ذلك في المقالات والفرق: 99 و 100 وفيه أيضا: نبي رسول.
(4) زاد في المقالات: ويزعم أن ذلك من التواضع والاخبات والتذلل للمفعول به وانه من الفاعل.
(5) في المقالات: اخبرني بذلك عن محمد بن نصير أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان انه رآه عيانا وغلام له على ظهره قال: فلقيته فعاتبته بذلك.
(6) رجال الكشي: 323.
(٣١٨)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 3
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 38
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 49
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 102
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 106
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 107
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 112
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 117
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 177
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 193
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 214
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 248
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 251
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 263
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 330
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 352
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 354
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 366