بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٦ - الصفحة ١٦٦
السابق
وابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهن سماوات ولا أرضون، أما تسمع لقوله تعالى:
" وكان عرشه على الماء " (1).
فقال له حمران بن أعين: أرأيت قوله: " عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا "؟
فقال له أبو جعفر (عليه السلام): " إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا " (2) وكان والله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ممن ارتضاه، وأما قوله: " عالم الغيب " فإن الله تبارك وتعالى عالم بما غاب عن خلقه بما يقدر (3) من شئ ويقضيه في علمه فذلك يا حمران علم موقوف عنده إليه فيه المشية فيقضيه إذا أراد، ويبدو له فيه فلا يمضيه، فأما العلم الذي يقدره الله ويقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم إلينا (4).
وحدثنا عبد الله بن محمد عن ابن محبوب بهذا الاسناد وزاد فيه: فما يقدر من شئ ويقضيه في علمه أن يخلقه وقبل أن يفضيه إلى ملائكته فذلك يا حمران علم موقوف عنده (5) غير مقضي لا يعلمه غيره، إليه فيه المشية فيقضيه إذا أراد إلى آخر الحديث (6).
بيان: لعل المراد أنه لا بداء فيه غالبا لا مطلقا، كما يظهر من كثير من الاخبار أو يخص بالعلم المحتوم، أو بالذي يظهر في ليلة القدر، أو بما يحدث في الليل والنهار.
21 - بصائر الدرجات: أحمد بن محمد بن علي بن النعمان عن بعض الصادقين يرفعه إلى جعفر (عليه السلام) قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يمصون الثماد (7) ويدعون النهر العظيم، قيل له: وما النهر العظيم؟ قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والعلم الذي آتاه الله، إن الله جمع

(١) هود: ٧.
(٢) الجن: ٢٧.
(٣) في المصدر: فما يقدر.
(٤) بصائر الدرجات: ٣١ و ٣٢.
(٥) في المصدر: علم مقدم موقوف عنده.
(٦) بصائر الدرجات: ٣٢.
(7) في المصدر: يمصون الصماد.
(١٦٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 13 - باب نادر في معرفتهم صلوات الله عليهم بالنورانية، وفيه جمل من فضائلهم عليهم السلام 3
3 * أبواب علومهم عليهم السلام * 1 - باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب، وأنه ينقر في آذانهم وينكت في قلوبهم 20
4 2 - باب أنهم عليهم السلام محدثون مفهمون وأنهم بمن يشبهون ممن مضى والفرق بينهم وبين الأنبياء عليهم السلام 68
5 3 - باب أنهم عليهم السلام يزادون، ولولا ذلك لنفد ما عندهم، وأن أرواحهم تعرج إلى السماء في ليلة الجمعة 88
6 4 - باب أنهم عليهم السلام لا يعلمون الغيب ومعناه 100
7 5 - باب أنهم عليهم السلام خزان الله على علمه وحملة عرشه 107
8 6 - باب أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السماوات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة 111
9 7 - باب أنهم عليهم السلام يعرفون الناس بحقيقة الايمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 119
10 8 - باب أن الله تعالى يرفع للامام عمودا ينظر به إلى أعمال العباد 134
11 9 - باب أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد 139
12 10 - باب في أن عندهم كتبا فيها أسماء الملوك الذين يملكون في الأرض 157
13 11 - باب أن مستقى العلم من بيوتهم وآثار الوحي فيها 159
14 12 - باب أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء، وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء عليهم السلام، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا يبقى الأرض بغير عالم 161
15 13 - باب آخر في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام يقرؤنها على اختلاف لغاتها 182
16 14 - باب أنهم عليهم السلام يعلمون جميع الألسن واللغات ويتكلمون بها 192
17 15 - باب أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام 196
18 16 - باب ما عندهم من سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وآثاره وآثار الأنبياء صلوات الله عليهم 203
19 17 - باب أنه إذا قيل في الرجل شيء فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فإنه هو الذي قيل فيه 225
20 * أبواب * * سائر فضائلهم ومناقبهم وغرائب شؤنهم صلوات الله عليهم * * عناوين الأبواب * 1 - باب ذكر ثواب فضائلهم وصلتهم وإدخال السرور عليهم والنظر إليهم 229
21 2 - باب فضل إنشاد الشعر في مدحهم، وفيه بعض النوادر 232
22 3 - باب عقاب من كتم شيئا من فضائلهم أو جلس في مجلس يعابون فيه أو فضل غيرهم عليهم من غير تقية، وتجويز ذلك عند التقية والضرورة 234
23 4 - باب النهي عن أخذ فضائلهم من مخالفيهم 241
24 5 - باب جوامع مناقبهم وفضائلهم عليهم السلام 242
25 6 - باب تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم 269
26 7 - باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين 321
27 8 - باب فضل النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم على الملائكة وشهادتهم بولايتهم 337
28 9 - باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين 353