بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٤ - الصفحة ٣٤٥
السابق
ممدودا) إلى قوله سبحانه: (سأصليه سقر * وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر * وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن) الخ.
وقال المفسرون: الوحيد الوليد بن المغيرة، واستيقان أهل الكتاب لموافقة عدد الزبانية لما في كتبهم وازدياد إيمان المؤمنين بالايمان به، أو بتصديق أهل الكتاب (ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون) تأكيد للاستيقان وزيادة الايمان ونفي لما يعرض المستيقن حيثما عراه شبهة، وقد ورد في أخبارنا أن الوحيد ولد الزنا وهو عمر، وكذا تتمة الآيات فيه كما أوردناه في موضع آخر ولما كان تهديده بعذاب سقر لانكار الولاية فذكر الولاية في تلك الآيات لذلك، وفقه ذلك أنك قد عرفت مرارا أن الآية إذا نزلت في قوم فهي تجري في أمثالهم إلى يوم القيامة، فظاهر تلك الآيات في الوليد، وباطنها في الزنيم العنيد، وكما أن الأول كان معارضا في النبوة، فكذا الثاني كان معارضا في الولاية، وهما متلازمان، ونفي كل منهما يستلزم نفي الأخرى، فلا ينافي هذا التأويل كون السورة مكية، مع أن النبي صلى الله عليه وآله في أول بعثته عليه السلام أظهر إمامة وصيه كما مر، فيحتمل أن يكون الكافر والمنافق معا نسباه إلى السحر. لاظهار الولاية، وأيضا نفي القرآن على أي وجه كان يستلزم نفي الولاية وإثباته إثباتها.
قوله: ما هذا الارتياب، لعل السائل جعل قوله: بولاية علي، متعلقا بالمؤمنين، فلا يعلم حينئذ أن متعلق الارتياب المنفي ما هو، فلذلك سأل عنه.
قوله: نعم ولاية علي، كأن المعنى أن التذكير لولايته، ويحتمل في بطن القرآن إرجاع الضمير إلى الولاية، لكون الآيات نازلة فيها، وكذا قوله عليه السلام:
الولاية، يحتمل الوجهين، وقوله عليه السلام: من تقدم إلى ولايتنا، يحتمل وجوها:
الأول أن يكون المراد بالتقدم التقدم إلى الولاية، وبالتأخر التأخر عن سقر، فالترديد بحسب اللفظ فقط.
الثاني أن يكون كلاهما بالنظر إلى الولاية، وأو للتقسيم كقولهم: الكلمة
(٣٤٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 23 - باب أنهم عليهم السلام الأبرار والمتقون والسابقون والمقربون وشيعتهم أصحاب اليمين، وأعداؤهم الفجار والأشرار وأصحاب الشمال 3
2 24 - باب أنهم عليهم السلام السبيل والصراط، وهم وشيعتهم المستقيمون عليها. 11
3 25 - باب آخر في أن الاستقامة إنما هي على الولاية 27
4 26 - باب أن ولايتهم الصدق، وأنهم الصادقون والصديقون والشهداء والصالحون 32
5 27 - باب آخر في تأويل قوله تعالى: أن لهم قدم صدق عند ربهم 42
6 28 - أن الحسنة والحسنى الولاية، والسيئة عداوتهم عليهم السلام 43
7 29 - باب أنهم عليهم السلام نعمة الله والولاية شكرها، وأنهم فضل الله ورحمته، وأن النعيم هو الولاية وبيان عظم النعمة على الخلق بهم عليهم السلام 50
8 30 - باب أنهم عليهم السلام النجوم والعلامات، وفيه بعض غرائب التأويل فيهم وفي أعدائهم 69
9 31 - باب أنهم عليهم السلام حبل الله المتين والعروة الوثقى وأنهم آخذون بحجزة الله 84
10 32 - باب أن الحكمة معرفة الامام 88
11 33 - باب أنهم عليهم السلام الصافون والمسبحون، وصاحب المقام المعلوم وحملة عرش الرحمن، وأنهم السفرة الكرام البررة 89
12 34 - باب أنهم عليهم السلام أهل الرضوان والدرجات، وأعداءهم أهل السخطو العقوبات 94
13 35 - باب أنهم عليهم السلام الناس 96
14 36 - باب أنهم عليهم السلام البحر واللؤلؤ والمرجان 99
15 37 - باب أنهم عليهم السلام الماء المعين، والبئر المعطلة و... 102
16 38 - باب نادر في تأويل النحل بهم عليهم السلام 112
17 39 - باب أنهم عليهم السلام السبع المثاني 116
18 40 - باب أنهم عليهم السلام أولو النهي 120
19 41 - باب أنهم عليهم السلام العلماء في القرآن وشيعتهم أولو الألباب 121
20 42 - باب أنهم عليهم السلام المتوسمون، ويعرفون جميع أحوال الناس عند رؤيتهم 125
21 43 - باب أنه نزل فيهم عليهم السلام قوله تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) - إلى قوله - (واجعلنا للمتقين إماما) 134
22 44 - باب أنهم عليهم السلام الشجرة الطيبة في القرآن وأعداؤهم الشجرة الخبيثة 138
23 45 - باب أنهم عليهم السلام الهداية والهدى والهادون في القرآن 145
24 46 - باب أنهم عليهم السلام خير أمة وخير أئمة أخرجت للناس وأن الامام في كتاب الله إمامان 155
25 47 - باب أن السلم الولاية، وهم وشيعتهم أهل الاستسلام والتسليم 161
26 48 - باب أنهم عليهم السلام خلفاء الله، والذين إذا مكنوا في الأرض أقاموا شرائع الله وسائر ما ورد في قيام القائم عليه السلام زائدا على ما سيأتي 165
27 49 - باب أنهم عليهم السلام المستضعفون الموعودون بالنصر من الله تعالى 169
28 50 - باب أنهم عليهم السلام كلمات الله وولايتهم الكلم الطيب 175
29 52 - باب أنهم عليهم السلام وولايتهم العدل والمعروف والاحسان و... 189
30 53 - باب أنهم عليهم السلام جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها 193
31 54 - باب أن المرحومين في القرآن هم وشيعتهم عليهم السلام 206
32 55 - باب ما نزل في أن الملائكة يحبونهم ويستغفرون لشيعتهم 210
33 56 - باب أنهم عليهم السلام حزب الله وبقيته وكعبته وقبلته، وأن الإثارة من العلم علم الأوصياء 213
34 57 - باب ما نزل فيهم عليهم السلام من الحق والصبر والرباط والعسر واليسر 216
35 58 - باب أنهم عليهم السلام المظلومون وما نزل في ظلمهم 223
36 59 - باب نادرفي تأويل قوله تعالى (سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) 234
37 60 - باب تأويل الأيام والشهور بالأئمة عليهم السلام 240
38 61 - باب ما نزل في النهي عن اتخاذ كل بطانة ووليجة وولي من دون الله وحججه عليهم السلام 246
39 62 - باب أنهم عليهم السلام أهل الأعراف الذين ذكرهم الله في القرآن لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه 249
40 63 - باب الآيات الدالة على رفعة شأنهم ونجاة شيعتهم في الآخرة والسؤال عن ولايتهم 259
41 64 - باب ما نزل في صلتهم وأداء حقوقهم عليهم السلام 280
42 65 - باب تأويل سورة البلد فيهم عليهم السلام 282
43 66 - باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات وأعداءهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن وفيه بعض الغرائب وتأويلها 288
44 67 - باب جوامع تأويل ما نزل فيهم عليهم السلام ونوادرها 307