بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٤ - الصفحة ٣٣٤
السابق
وقال في قوله: (هم أحسن أثاثا ورئيا) من همزة جعله من المنظر من (رأيت) وهو ما رأته العين من حال حسنة وكسوة ظاهرة، ومن لم يهمزه إما أن يكون على تخفيف الهمزة، أو يكون من رويت ألوانهم وجلودهم ريا، أي امتلأت وحسنت.
قوله تعالى: (فليمدد له الرحمن مدا) قال القاضي: فيمده ويمهله بطول العمر والتمتع به، وإنما أخرجه على لفظ الامر إيذانا بأن إمهاله مما ينبغي أن يفعله استدراجا وقطعا لمعاذيره (1).
قوله عليه السلام: حتى يموتوا، كأنه عليه السلام فسر العذاب بالعذاب النازل بهم بعد الموت، والساعة بالرجعة في زمن القائم عليه السلام أو بوصولهم إلى زمن القائم عليه السلام أو الأعم منهما، فإن الساعة ظهرها القيامة، وبطنها الرجعة كما سيأتي، ولما ردد الله تعالى ما يوعدون بين العذاب وبين الساعة وفرع سبحانه عليهما قوله:
(فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا) بين عليه السلام التفريع على كل منهما مفصلا، فقال في التفريع على العذاب: حتى يموتوا فيصيرهم الله الخ، ولما لم يذكر عليه السلام الشق الآخر أعاد السائل الآية ثانيا فبين عليه السلام الساعة بقوله: أما قوله: حتى إذا رأوا، الخ، أي أحد شقي ما يوعدون، خروجه عليه السلام لأنه عليه السلام بين الشق الآخر سابقا، ولذا قال عليه السلام: وهو الساعة، ثم بين التفريع على هذا الشق بقوله: فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل، ولعل الواو زيد من النساخ كما في تأويل (2) الآيات الباهرة نقلا عن الكليني وعلى ما في أكثر النسخ، فقوله:
ذلك اليوم، مفعول لا ظرف، أي حقيقة ذلك اليوم، فقوله: وما نزل، عطف تفسير قال يزيدهم، لعله على تفسيره (يزيد) عطف على (يعلمون) أي فسيزيد الله، لا

(١) تفسير البيضاوي ٢: ٤٥.
(٢) فيه: [فسيعلمون ذلك اليوم ما ينزل بهم من عذاب الله على يديه وذلك] أقول:
الظاهر أنه لم ينقل ألفاظ الحديث بعينها بل تصرف فيها بالزيادة والنقيصة، راجع كنز الفوائد 153، سورة مريم.
(٣٣٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 23 - باب أنهم عليهم السلام الأبرار والمتقون والسابقون والمقربون وشيعتهم أصحاب اليمين، وأعداؤهم الفجار والأشرار وأصحاب الشمال 3
2 24 - باب أنهم عليهم السلام السبيل والصراط، وهم وشيعتهم المستقيمون عليها. 11
3 25 - باب آخر في أن الاستقامة إنما هي على الولاية 27
4 26 - باب أن ولايتهم الصدق، وأنهم الصادقون والصديقون والشهداء والصالحون 32
5 27 - باب آخر في تأويل قوله تعالى: أن لهم قدم صدق عند ربهم 42
6 28 - أن الحسنة والحسنى الولاية، والسيئة عداوتهم عليهم السلام 43
7 29 - باب أنهم عليهم السلام نعمة الله والولاية شكرها، وأنهم فضل الله ورحمته، وأن النعيم هو الولاية وبيان عظم النعمة على الخلق بهم عليهم السلام 50
8 30 - باب أنهم عليهم السلام النجوم والعلامات، وفيه بعض غرائب التأويل فيهم وفي أعدائهم 69
9 31 - باب أنهم عليهم السلام حبل الله المتين والعروة الوثقى وأنهم آخذون بحجزة الله 84
10 32 - باب أن الحكمة معرفة الامام 88
11 33 - باب أنهم عليهم السلام الصافون والمسبحون، وصاحب المقام المعلوم وحملة عرش الرحمن، وأنهم السفرة الكرام البررة 89
12 34 - باب أنهم عليهم السلام أهل الرضوان والدرجات، وأعداءهم أهل السخطو العقوبات 94
13 35 - باب أنهم عليهم السلام الناس 96
14 36 - باب أنهم عليهم السلام البحر واللؤلؤ والمرجان 99
15 37 - باب أنهم عليهم السلام الماء المعين، والبئر المعطلة و... 102
16 38 - باب نادر في تأويل النحل بهم عليهم السلام 112
17 39 - باب أنهم عليهم السلام السبع المثاني 116
18 40 - باب أنهم عليهم السلام أولو النهي 120
19 41 - باب أنهم عليهم السلام العلماء في القرآن وشيعتهم أولو الألباب 121
20 42 - باب أنهم عليهم السلام المتوسمون، ويعرفون جميع أحوال الناس عند رؤيتهم 125
21 43 - باب أنه نزل فيهم عليهم السلام قوله تعالى (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) - إلى قوله - (واجعلنا للمتقين إماما) 134
22 44 - باب أنهم عليهم السلام الشجرة الطيبة في القرآن وأعداؤهم الشجرة الخبيثة 138
23 45 - باب أنهم عليهم السلام الهداية والهدى والهادون في القرآن 145
24 46 - باب أنهم عليهم السلام خير أمة وخير أئمة أخرجت للناس وأن الامام في كتاب الله إمامان 155
25 47 - باب أن السلم الولاية، وهم وشيعتهم أهل الاستسلام والتسليم 161
26 48 - باب أنهم عليهم السلام خلفاء الله، والذين إذا مكنوا في الأرض أقاموا شرائع الله وسائر ما ورد في قيام القائم عليه السلام زائدا على ما سيأتي 165
27 49 - باب أنهم عليهم السلام المستضعفون الموعودون بالنصر من الله تعالى 169
28 50 - باب أنهم عليهم السلام كلمات الله وولايتهم الكلم الطيب 175
29 52 - باب أنهم عليهم السلام وولايتهم العدل والمعروف والاحسان و... 189
30 53 - باب أنهم عليهم السلام جنب الله ووجه الله ويد الله وأمثالها 193
31 54 - باب أن المرحومين في القرآن هم وشيعتهم عليهم السلام 206
32 55 - باب ما نزل في أن الملائكة يحبونهم ويستغفرون لشيعتهم 210
33 56 - باب أنهم عليهم السلام حزب الله وبقيته وكعبته وقبلته، وأن الإثارة من العلم علم الأوصياء 213
34 57 - باب ما نزل فيهم عليهم السلام من الحق والصبر والرباط والعسر واليسر 216
35 58 - باب أنهم عليهم السلام المظلومون وما نزل في ظلمهم 223
36 59 - باب نادرفي تأويل قوله تعالى (سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) 234
37 60 - باب تأويل الأيام والشهور بالأئمة عليهم السلام 240
38 61 - باب ما نزل في النهي عن اتخاذ كل بطانة ووليجة وولي من دون الله وحججه عليهم السلام 246
39 62 - باب أنهم عليهم السلام أهل الأعراف الذين ذكرهم الله في القرآن لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه 249
40 63 - باب الآيات الدالة على رفعة شأنهم ونجاة شيعتهم في الآخرة والسؤال عن ولايتهم 259
41 64 - باب ما نزل في صلتهم وأداء حقوقهم عليهم السلام 280
42 65 - باب تأويل سورة البلد فيهم عليهم السلام 282
43 66 - باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات وأعداءهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن وفيه بعض الغرائب وتأويلها 288
44 67 - باب جوامع تأويل ما نزل فيهم عليهم السلام ونوادرها 307