بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٥٥
السابق
أقول: تلك القراءة يؤيد هذا التأويل، وما ذكره أولا مدخول بأن المؤمنين غير مقصورين على العرب.
4 - تفسير علي بن إبراهيم: يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " والذين آمنوا واتبعناهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم (1) " قال: الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين، والذرية:
الأئمة والأوصياء، ألحقنا بهم ذرياتهم، ولم تنقص ذريتهم من الحجة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام وحجتهم واحدة، وطاعتهم واحدة.
وقال علي بن إبراهيم في قوله: " ما ألتناهم من عملهم من شئ " أي ما نقصناهم (2).
بيان: المشهور بين المفسرين أن الآية نزلت في أطفال المؤمنين يلحقهم الله بآبائهم في الجنة، وروى ذلك عن الصادق عليه السلام، وما ورد في هذا الخبر بطن من بطون الآية.
5 - تفسير العياشي: عن المفضل بن صالح عن بعض أصحابه في قوله: " قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا وما انزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط " أما قوله: " قولوا " فهم آل محمد عليهم السلام لقوله: " فإن آمنوا بمثل آمنتم به فقد اهتدوا (3) ".
6 - تفسير العياشي: عن سلام عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " آمنا بالله وما انزل إلينا " قال عنى (4) بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الأئمة عليهم السلام

(١) هكذا في الكتاب ومصدره إلا أن في النسخة المطبوعة من المصدر: [اتبعتهم] و الآية في المصحف الشريف هكذا: [والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم] والاختلاف اما من النساخ، أو الآية نقل معناها.
(٢) تفسير القمي: ٦٤٩ و ٦٥٠ فيه: [ما أنقصناهم] والآية في سورة الطور: ٢١.
(٣) تفسير العياشي ١: ٦١ و 62، والآيتان في سورة البقرة: 136 و 137 في المصدر:
فقد اهتدوا سائر الناس.
(4) في المصدر: إنما عنى.
(٣٥٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 3
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 59
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 68
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 78
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 97
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 101
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 106
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 169
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 174
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 190
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 208
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 214
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 230
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 256
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 259
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 275
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 285
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 306
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 327
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 335
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 356
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 393