بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٥
السابق
إن الأرض لا تبقى بغير إمام، أو تبقى ولا إمام فيها؟ فقال: معاذ الله لا تبقى ساعة إذا لساخت (1).
59 - إكمال الدين: أبي، عن الحسن بن أحمد المالكي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قال الرضا عليه السلام: نحن حجج الله في أرضه (2) وخلفاؤه في عباده، و امناؤه على سره، ونحن كلمة التقوى، والعروة الوثقى، ونحن شهداء الله وأعلامه في بريته، بنا يمسك الله السماوات والأرض أن تزولا، وبنا ينزل الغيث، وينشر الرحمة، لا تخلو الأرض من قائم منا ظاهر أو خاف، ولو خلت يوما بغير حجة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله (3).
بيان: قوله عليه السلام: " نحن كلمة التقوى " إشارة إلى قوله تعالى: " وألزمهم كلمة التقوى (4) " وفسرها المفسرون بكلمة الشهادة، وبالعقائد الحقة، إذ بها يتقى من النار، أو هي كلمة أهل التقوى، وإطلاقها عليهم إما باعتبار أنهم عليهم السلام كلمات الله يعبرون عن مراد الله، كما أن الكلمات تعبر عما في الضمير، أو باعتبار أن ولايتهم والقول بإمامتهم سبب للاتقاء من النار، ففيه تقدير مضاف، أي ذو كلمة التقوى، " والعروة الوثقى " إشارة إلى أنهم هم المقصودون بها في قوله تعالى: " فقد استمسك بالعروة الوثقى (5) " ويحتمل هنا أيضا حذف المضاف، والعروة: كل ما يتعلق أو يتمسك به.
60 - إكمال الدين: أبي، عن سعد والحميري معا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن ابن أبي عمير، عن سعد بن أبي خلف، عن الحسن بن زياد قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الأرض لا تخلو من أن يكون فيها حجة عالم، إن الأرض

(١) إكمال الدين: ١١٧ (٢) في المصدر: في خلقه.
(٣) إكمال الدين: ١٧٧.
(٤) الفتح: ٢٦.
(٥) البقرة: ٢٥٦.
(٣٥)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 3
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 59
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 68
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 78
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 97
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 101
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 106
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 169
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 174
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 190
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 208
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 214
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 230
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 256
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 259
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 275
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 285
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 306
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 327
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 335
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 356
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 393