بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٣٦
السابق
منهم إمام منا شاهد عليهم، ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا (1).
بيان: يمكن أن يكون المراد بها تخصيص الشاهد والمشهود عليهم جميعا بهذه الأمة، فيكون المراد بكل أمة في الآية كل قرن من تلك الأمة ويحتمل أيضا أن يكون المراد تخصيص الشاهد فقط، أي يكون في كل قرن من هذه الأمة واحد من الأئمة عليهم السلام يكون شاهدا على من في عصرهم من هذه الأئمة، وعلى جميع من مضى من الأمم، والأول أظهر لفظا، والثاني معنا، وإن كان بحسب اللفظ يحتاج إلى تكلفات.
2 - الكافي: الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشا عن ابن عائذ عن ابن أذينة عن بريد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس " فقال عليه السلام: نحن الأمة الوسطى، ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه، قلت: قول الله عز وجل: " ملة أبيكم إبراهيم " قال:
إيانا عنى خاصة " هو سماكم المسلمين من قبل " في الكتب التي مضت " وفي هذا " القرآن " ليكون الرسول عليكم شهيدا " (2) فرسول الله صلى الله عليه وآله الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عز وجل، ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق صدقناه يوم القيامة ومن كذب كذبناه يوم القيامة (3).
3 - مناقب ابن شهرآشوب: عن الكاظم عليه السلام في قوله تعالى: " فاكتبنا مع الشاهدين " قال:
نحن هم، نشهد للرسل على أممها (4).
4 - مناقب ابن شهرآشوب: قيس بن أبي حازم عن أم سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله: " أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين " أنا " والصديقين " علي " والصالحين " حمزة " وحسن أولئك رفيقا " الأئمة الاثني عشر بعدي (5).

(١) أصول الكافي ١: ١٩٠ (٢) الحج: ٧٨.
(٣) أصول الكافي ١: ١٩٠.
(٤) مناقب آل أبي طالب ٣: ٤٠٣. والآية في آل عمران: ٥٣، والمائدة: ٨٣.
(٥) مناقب آل أبي طالب ١: ٢٤٣.
(٣٣٦)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 3
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 59
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 68
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 78
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 97
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 101
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 106
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 169
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 174
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 190
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 208
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 214
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 230
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 256
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 259
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 275
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 285
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 306
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 327
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 335
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 356
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 393