بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٣٢
السابق
لأنهم الذين أمر الله تعالى بالخضوع عندهم والانقياد لهم (1).
17 - تفسير العياشي: عن الحسين بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " خذوا زينتكم عند كل مسجد " قال: يعني الأئمة عليهم السلام (2).
بيان: أي ولايتهم زينة معنوية للروح لابد من اتخاذها في الصلاة، ولا ينافي ذلك ما ورد من تفسيرها باللباس الفاخر وبالطيب والامتشاط عند كل صلاة، لان المراد بالزينة ما يشمل كلا من الزينة الصورية والمعنوية، وإنما ذكروا عليهم السلام في كل مقام ما يناسبه، ويحتمل هذا الخبر وجهين آخرين: الأول أن يكون المراد تفسير المسجد ببيوتهم ومشاهدهم عليهم السلام ويشهد له بعض الأخبار، والثاني أن يكون المعنى كون الخطاب متوجها إليهم عليهم السلام كما ورد أنه مختص بالجمعة والعيدين، و وجوبها مختص بهم وبحضورهم على قول الأكثر، أوهم الأولى بها عند حضورهم على قول الجميع.
18 - الكافي: حميد بن زياد عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد الدهقان عن علي ابن الحسن الطاطري عن محمد بن زياد بياع السابري عن أبان عن أبي بصير قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " في بيوت أذن الله أن ترفع " قال: هي بيوت النبي صلى الله عليه وآله (3).
19 - العمدة: باسناده إلى الثعلبي من تفسيره عن المنذر بن محمد القابوسي عن الحسين بن سعيد عن أبيه عن أبان بن تغلب عن نسفيع (4) بن الحارث عن أنس بن مالك وعن بريدة (5) قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية: " في بيوت أذن الله أن

(١) ويحتمل أيضا أن يكون قوله: يعنى الأئمة، تفسير للوجوه، وهو بتقدير المضاف أي ولايتهم.
(٢) تفسير العياشي ٢: ١٣.
(3) روضه الكافي: 331.
(4) في نسخة: [نقيع] وفي المصدر: (سقع) والكل مصحف والصحيح: [نفيع] بالفاء وهو نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو الثقفي على ما تقدم.
(5) في المصدر: انس بن مالك عن بريدة قال.
(٣٣٢)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 3
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 59
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 68
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 78
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 97
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 101
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 106
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 169
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 174
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 190
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 208
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 214
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 230
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 256
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 259
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 275
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 285
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 306
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 327
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 335
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 356
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 393