بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٢٤
السابق
الطواغيت وأئمة الضلال، وهذا هو الظاهر، فاستدل عليه السلام على كونها نازلة فيهم بأنه لابد من أن يكون لهم نور حتى يخرجوهم منه، والقول بأن الاخراج قد يستعمل بالمنع عن شئ وإن لم يدخلوا فيه تكلف، فالآية نازلة فيهم كما اختاره مجاهد من المفسرين أيضا.
40 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس قال: حدث أصحابنا أن أبا الحسن عليه السلام كتب إلى عبد الله بن جندب: قال لي علي بن الحسين (1) عليه السلام إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة، والمشكاة في القنديل فنحن المشكاة " فيها مصباح " والمصباح محمد " المصباح في زجاجة " نحن الزجاجة " توقد (2) من شجرة مباركة " علي " زيتونة " معروفة " لا شرقية ولا غربية " لا منكرة ولا دعية " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور " القرآن " على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم " بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا (3).
بيان: هذه الأخبار مبنية عن كون المراد بالمشكاة الأنبوبة في وسط القنديل والمصباح الفتيلة المشتعلة.
41 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن عمرو بن شمر عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن هذه الآية فقال: " والذين كفروا " بنو أمية " أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء " والظمآن نعثل، فينطلق بهم فيقول: أوردكم الماء " حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب (4) ".
42 - كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة: عن محمد بن جمهور عن حماد عن حريز عن الحكم بن حمران قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج

(١) الصحيح كما في المصدر: قال: قال علي بن الحسين عليه السلام.
(٢) هكذا في الكتاب ومصدره، وفى المصحف الشريف: يوقد.
(٣) كنز جامع الفوائد: ١٨٤.
(٤) كنز جامع الفوائد: ١٨٦.
(٣٢٤)
التالي
الاولى ١
٠ الاخيرة
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب 1
2 1 - باب الاضطرار إلى الحجة وأن الأرض لا تخلو من حجة 3
3 2 - باب آخر في اتصال الوصية وذكر الأوصياء من لدن آدم إلى آخر الدهر 59
4 3 - باب أن الإمامة لا تكون إلا بالنص، ويجب على الامام النص على من بعده 68
5 - باب وجوب معرفة الامام وأنه لا يعذر الناس بترك الولاية وأن من مات لا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميتة جاهلية وكفر ونفاق 78
6 5 - باب أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع 97
7 6 - باب أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وأنهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وأنه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم 101
8 7 - باب فضائل أهل بيت عليهم السلام والنص عليهم جملة من خبر الثقلين والسفينة وباب حطة وغيرها 106
9 * أبواب * * الآيات النازلة فيهم * 8 - باب أن آل يس آل محمد صلى الله عليه وآله 169
10 9 - باب أنهم عليهم السلام الذكر، وأهل الذكر وأنهم المسؤولون وأنه فرض على شيعتهم المسألة، ولم يفرض عليهم الجواب 174
11 10 - باب أنهم عليهم السلام أهل علم القرآن، والذين أوتوه والمنذرون به والراسخون في العلم 190
12 11 - باب أنهم عليهم السلام آيات الله وبيناته وكتابه 208
13 12 - باب أن من اصطفاه الله من عباده وأورثه كتابه هم الأئمة عليهم السلام، وأنهم آل إبراهيم وأهل دعوته 214
14 13 - باب أن مودتهم أجر الرسالة، وسائر ما نزل في مودتهم 230
15 14 - باب آخر في تأويل قوله تعالى وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت 256
16 15 - باب تأويل الوالدين والولد والأرحام وذوي القربى بهم عليهم السلام 259
17 16 - باب أن الأمانة في القرآن الإمامة 275
18 17 - باب وجوب طاعتهم، وأنها المعنى بالملك العظيم، وأنهم أولو الامر، وأنهم الناس المحسودون 285
19 18 - باب أنهم أنوار الله، وتأويل آيات النور فيهم عليهم السلام 306
20 19 - باب رفعة بيوتهم المقدسة في حياتهم وبعد وفاتهم عليهم السلام وأنها المساجد المشرفة 327
21 20 - باب عرض الأعمال عليهم عليهم السلام وأنهم الشهداء على الخلق 335
22 21 - باب تأويل المؤمنين والايمان، والمسلمين والاسلام، بهم وبولايتهم عليهم السلام والكفار والمشركين، والكفر والشرك والجبت والطاغوت واللات والعزى والأصنام بأعدائهم ومخالفيهم 356
23 22 - باب نادر في تأويل قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) 393